وصف قسّ إيطالي سلسلة الهزات الأرضية الأخيرة التي شهدتها إيطاليا “بالعقاب الإلهي”، بسبب زواج المثليين، ممّا فاجأ الفاتيكان واعتبر هذا إهانة للمؤمنين والملحدين.
وصرحت وسائل الإعلام الإيطالية يوم الأحد 30 أكتوبر/تشرين الأول، وهو اليوم الذي ضرب فيه الزلزال العنيف المنطقة الوسطى في أومبري بقوة 6.5، بأنّ الأب جيوفاني كافالكولي هو عالم لاهوتي معروف بمواقفه المتشددة.
وصرح القسّ على إذاعة ماريا -التي اضطرت إلى أن تتجنبه بعد بضعة أيام من هذه التصريحات- “سلسلة الزلازل هذه هي عقاب من الإله بسبب إهانة الأسرة وقدسيّة الزواج”.
وردّ الفاتيكان على هذه التصريحات مساء الجمعة 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، معتبراً أن صورة الله المنتقم هي “تصور وثني” يعود “لحقبة ما قبل المسيحية”.
ونقلت وسائل الإعلام عن أسقف الأبرشية الإيطالي أنجيلو بيتشو الرجل الثاني في أمانة الدولة في الفاتيكان قوله، إن هذه التصريحات “مهينة للمؤمنين وصادمة لغير المؤمنين”.
وطلب الأسقف “المعذرة” من ضحايا الهزات الأرضية، مذكّراً إيّاهم “بتضامن البابا فرنسيس ودعمه لهم”.
لكن موقف الفاتيكان لم يؤثر على قناعات الأب كافالكولي، الذي تمسك برأيه وكرر تصريحاته عبر أثير إذاعة أخرى، وطلب من الفاتيكان النظر مرة أُخرى في تعاليمه الدينية.
وتعد إيطاليا آخر بلد كبير في أوروبا الغربية يسمح بعقد قران بين الأزواج المثليين، وكان هذا في في نهاية يوليو/تموز 2016، بعد أن كانت لا تمنح أي صفة رسمية لحالات الارتباط بينهم.