من الأخطاء الشائعة في مجال الصحة أن نهتم بأجزاء الجسم الظاهرة فقط من الباب التجميلي. ففطريات الأظافر مرض لا يجب الاستهانة به، لأنه يبدأ صغيرا، ويتفاقم لدرجة الإصابة بالتهاب النسيج الخلوي. فيما يلي يفصل الدكتور “كمال بوزيدي” في أعراضه وأسبابه وطرق الحد منه.
يقول الدكتور المختص في أمراض الجلد “كمال بوزيدي” أن فطريات الأظافر، تنتمي لمجموعة الفطريات الجلدية، وتغزو الشقوق الجلدية والفتحات الموجودة فيه. وفطريات القدمين أكثر انتشارا من فطريات اليدين، لأنها في بيئة مخبأة في حذاء الشخص، في منطقة مظلمة دافئة مساعدة لتكاثرها، موضحا، تحدث إصابة الأظافر بالفطريات بسبب فطر يسمى trichophyton rubrum، وتحدث هذه الإصابة أيضا بسبب فطريات وخمائر أخرى، أشهرها فصائل Candida. وهذه الفطريات هي تلوث فطري معدي بين الأفراد، ينتقل بين الأفراد الذين يعيشون في المناطق الرطبة والماطرة، ومناطق البرك والمسابح. وتنتشر الإصابة بهذا المرض عند أولئك الذين يستخدمون المياه بكثرة، كربات البيوت، أو أولئك الذين يستحمون كثيرا ولا يقومون بتجفيف أيديهم وأرجلهم من الماء، بحيث أن هذه الفطريات لا تحتاج لضوء الشمس لتبقى على قيد الحياة، فهي كائنات مجهرية. وشدّد الدكتور “بوزيدي” على ضرورة الاهتمام بعلاج هذه الفطريات، فهي حالات مرضية لا يستهان بها، وللأسف أغلب المصابين بها يهتمون بها فقط من الجانب الجمالي، لكنها أخطر من كونها فطريات تشوه أظافر الأرجل. فقد تؤدي هذه الفطريات إلى إحداث ضرر دائم بالأظافر ويمكن أن تتعدى الأظافر، خاصة إذا كان مرضا معديا. وأن يكون المصاب مريضا بالسكري أو لديه اختلال بالجهاز المناعي. ويمكن أن يتعرض المصاب بالفطريات للإصابة بالتهاب النسيج الخلوي، وهي إصابة جلدية قد تحدث إن لم يتم علاج فطريات الأظافر.
*أعراض فطريات الأظافر:
– يبدأ الالتهاب عند جذر الظفر وينتشر إلى أعلى، وهو أقل الأنواع شيوعا، يحدث عادة في المرضى المصابين بضعف جهاز المناعة.
– قساوة الأظافر أو الشعور بالألم فيها.
– تتضمن أعراض الإصابة بالفطريات حدوث تغيرات بالأظافر كتغير لونها. ستلاحظ ظهور بقع بيضاء أو صفراء على جوانب الأظافر عادة، سبب ذلك في العادة هو تجمع البقايا تحت الظفر أو حوله.
– تفتت أو زيادة سمك الناحية الخارجية من الظفر.
– ارتفاع الظفر قليلا، وهشاشته.
*العوامل المساعدة على تفاقم الإصابة بفطريات الأظافر:
– تعرّق الشخص بشدة.
– التواجد في بيئات رطبة، مائية.
– إصابة الشخص بمرض الصدفية.
– ارتداء الأحذية فترات طويلة، من دون تهوية وزيادة التعرق في أصابع القدمين.
– السير حافي القدمين في الأماكن الرطبة كالمسابح والبرك.
– إصابة الشخص بمرض السكري، أو إصابته بضعف في جهاز المناعة.
– وجود جروح في الجلد أو في الأظافر.
– يمكن أن يصاب المريض بالعدوى نتيجة انتقال الفطريات إليه من شخص آخر عن طريق التلامس المباشر أو استخدام الأغراض الشخصية.
*نصائح هامة للحد من الإصابة:
– اتخاذ إجراءات النظافة العامة، خاصة عند استخدام الحمامات والمسابح وغرف الملابس المشتركة.
– تجنب وضع طلاء الأظافر لفترات طويلة.
– تجنب ارتداء الجوارب والأحذية الضيقة.
– غسل القدمين وتجفيفهما يوميا.
– تجنب استخدام الأغراض الشخصية مع أشخاص آخرين.