تواصلت المعارك بين القوات الحكومية من جهة، والحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة أخرى، على أكثر من جبهة، في أول أيام الهدنة التي من المفترض أن تدخل حيّز التنفيذ اليوم الخميس 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2016.
وأعلن وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري، والعُماني يوسف بن علوي، أمس الأول الثلاثاء، عن اتفاق لحل النزاع اليمني جرى التوقيع عليه في مسقط.
وبحسب الوزيرين فقد تم الاتفاق بين الحوثيين والتحالف العربي الذي تقوده السعودية على وقف إطلاق النار اعتباراً من 17 نوفمبر (دون تحديد ساعة بعينها)، واستئناف المشاورات أواخر الشهر نفسه، على أساس خارطة الطريق الأممية.
وقالت مصادر ميدانية في “المقاومة الشعبية” الموالية للحكومة لـ”الأناضول”، إن المعارك لم تتوقف في مدينة تعز (وسط)، حيث واصلت المقاومة تقدمها في الجبهة الشرقية والأحياء التي كانت خاضعة للحوثيين، كما قامت بتدمير دبابة تابعة للحوثيين في وادي صالة، شرقي مدينة تعز.
كما تواصلت المعارك في مديريتي “نهم”، شرقي صنعاء، و”صرواح” التابعة لمحافظة مأرب شرقي البلاد.
وفي الشريط الحدودي لليمن مع السعودية استمرت المعارك أيضاً، وتحدثت مصادر حوثية عن هجوم على بلدة الربوعة، في منطقة عسير.
غارات للتحالف
من جهتها، أعلنت قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين عن غارات لطيران التحالف على مديرية “باقم” التابعة لمحافظة صعدة (شمال) ومديرية” بني حشيش”، شرقي صنعاء.
وحتى الساعة 11:55 تغ، لم يصدر أي بيان رسمي من الأمم المتحدة حول الموعد الزمني لسريان الهدنة.
وترفض الحكومة اليمنية، الاتفاق وتقول إنه تم من دون علمها. كما أن التحالف العربي لم يعلن رسمياً موقفه من اتفاق مسقط، وقرار وقف إطلاق النار، كذلك لم يصدر أي موقف رسمي من قبل الحوثيين في هذا الصدد.
غير أن المتحدث باسم الحوثيين، ورئيس وفدها التفاوضي، محمد عبدالسلام، قال إن مبادئ اتفاق مسقط، التي تم التوقيع عليها لحل النزاع اليمني، “عامة وليست تفصيلية”.
وأضاف عبدالسلام، في تصريحات لقناة “المسيرة” التابعة للحوثيين، أمس الأربعاء، أن “التفاصيل ستوضع للنقاش الذي من المفترض أن يبدأ خلال مشاورات السلام، أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري”، من دون التطرق إلى وقف إطلاق النار.