قال الخبير في شؤون الصحراء والمحلل السياسي ، احمد نور الدين ، لست اتبنى المبادرة، ولست ضدها كذلك، ولكني اطالب قبل التوقيع على العريضة ان يرفع النظام الجزائري يده عن ملف الصحراء المغربية، لانه بدون ذلك سنعود كل مرة الى نقطة الصفر، والدليل هو نصف قرن من صبر المغرب على المخططات العدوانية الجزائرية، وتنازل المغرب عن جزء من اراضيه في الصحراء الشرقية، وصفح المغرب عن طرد 350 الف مغربي في عيد الأضحى سنة 1975، وغض المغرب الطرف عن الحملات الدبلوماسية والاعلامية الجزائرية الممنهجة ضد المغرب ووحدة اراضيه وتشويه سمعة المغرب بما في ذلك اتهامه بالباطل باشعال لحرائق في منطقة القبائل، والقائمة طويلة، فإذا اردنا مصالحة حقيقية فعلينا طرح المشاكل على طاولة المفاوضات كما تفعل الدول المتحضرة، وهذا ما طالب به المغرب ولازال، وهذا ما ترفضه الجزائر التي بادرت الى قطع علاقاتها مع المغرب.
إذن يجب ان نوضح المسؤوليات ونضع النقاط على الحروف، اما تعويم المسؤوليات ووضع المعتدي والمعتدى عليه في نفس الكفة والمطالبة بطي الخلاف دون حل اسباب المشكلة الاصلية فهذه مجرد مسكنات ستؤدي الى تفاقم السرطان لا إلى علاجه..