اختفت سادفي ديفا ثاكور، التي نصبت نفسها “قديسة” هندية، لمدة 3 أيام بعد إطلاق النار خلال حفل زفاف، ثم سلمت نفسها للمحكمة. تسببت تلك الطلقات في مقتل عمة العريس وإصابة 3 من أقاربه بجروح خطيرة في الحادث.
في شريط فيديو للحادثة التي وقعت الثلاثاء في ولاية هاريانا في الشمال، تظهر سادفي ديفا ثاكور وهي تطلق النار من مسدس ثم من بندقية مزدوجة الماسورة. كما يظهر عدد قليل من حراسها أيضاً يقومون بإطلاق النار معها.
أثارت الرعب
ونقلت تقارير وسائل الإعلام الهندية عن ضيوف حفل الزفاف قولهم إن “سادفي”، وهي كلمة هندية تعني “المرأة المقدسة” أو “المرأة المباركة”، توجهت إلى حلبة الرقص، وطلبت من المسؤول تشغيل أغنية من اختيارها، ثم بدأت ترقص.
وما أثار الرعب في جميع من حولها، أنها أخذت تطلق النار.
ذكرت التقارير أن أسرتي العروس والعريس ناشدوها أن تتوقف، ولكنها لم تعرهم انتباهاً.
لم يتوقف إطلاق النار إلا عندما سقطت عمة العريس التي تبلغ من العمر 50 عاماً بعد إصابتها برصاصة طائشة، وأصيب 3 آخرون بجروح خطيرة.
في أثناء حالة الارتباك وصدمة إطلاق النار، لاذت سادفي وحراسها الستة بالفرار.
سجلت الشرطة قضية القتل ضدهم، ثم استسلمت سادفي للمحكمة يوم الجمعة. قررت الشرطة حبسها احتياطياً لمدة خمسة أيام، أما حراسها فلا يزالون هاربين.
قالت سادفي للصحفيين بعد أن سلمت نفسها “أنا بريئة. لم أفعل أي شيء خطأ. إنها مؤامرة ضدي. أنا حزينة جداً أن شخصاً لقي حتفه في هذا الحدث”.
ولكن هذه ليست المرة الأولى التي يذكر فيها اسم سادفي ثاكور، نائبة رئيس تنظيم “مؤتمر هندوس عموم الهند” All India Hindu Mahasabha، في نشرات الأخبار بسبب أخطاء ارتكبتها.
في العام الماضي، سجلت الشرطة قضية ضدها لقولها إن المسلمين والمسيحيين يجب أن يخضعوا للتعقيم لمنع تزايد أعدادهم.
قالت مخاطبة الحشد “تتزايد أعداد السكان المسلمين والمسيحيين كل يوم. وللسيطرة على هذا، يتعين على الحكومة وضع قانون لمنع المسلمين والمسيحيين من التكاثر. يجب أن يخضعوا لعمليات تعقيم بحيث لا تزيد أعدادهم”.
قالت سادفي إنها وافقت على اقتراح بعض القادة القوميين الهندوس يفيد بأن “المرأة الهندوسية يجب أن تنجب المزيد من الأطفال لمواجهة خطر أن تصبح الديانة الهندوسية دين أقلية في بلدها”.
وأضافت “كيف يمكنك أن تتنافس مع الخط الذي يستمر طوله في الزيادة؟ يمكنك رسم خط أطول بجانبه”.
في تصريحات أخرى مثيرة للجدل، نقلت صحيفة DNA قولها إن تماثيل الآلهة الهندوسية يجب أن توضع في المساجد والكنائس وأن تمثال ناتهورام جودسي، قاتل المهاتما غاندي، يجب أن ينصب في ولاية هاريانا.
ولدت سادفي ونشأت في براس، وهي قرية صغيرة في منطقة كارنال، وقبل بضع سنوات أنشأت معبداً في قريتها. أتباعها ليسوا كثراً، ومعظمهم من القرويين المحليين.
يقول صحفي محلي أنها معروفة بحب الظهور ونمط الحياة الفاخرة.
ترتدي سادفي، البالغة من العمر 27 عاماً، جلباب الزعفران من الرأس إلى القدمين. ويبدو أن لديها ولعاً بالمجوهرات الذهبية، والبنادق.
صفحة فيسبوك الخاصة بها، التي يديرها شقيقها راجيف ثاكور، تصفها بـ”مديرة مؤسسة ديفا الهند”.
وقد انضمت إلى “مؤتمر هندوس عموم الهند” قبل عامين.
قال دارامبال سيواتش، وهو عضو بارز في المنظمة في ولاية هاريانا، لبي بي سي إنه سافر مع سادفي إلى مقرهم في دلهي قبل عامين.
وأضاف “تم تعيينها في منصب نائب الرئيس الوطني للحزب بعد أن زكيتها”.
“ولكن سرعان ما توقفنا عن دعوتها إلى اجتماعاتنا لأنها كانت تكثر من التصوير مع الأسلحة، مما جعلنا نشعر بالقلق حيالها”.
الفيديو الذي يصور الحادث المأساوي يوم الثلاثاء هو شهادة على حبها للأسلحة. ولكن هذه المرة، على ما يبدو، لم تسلم هي أيضاً من الأذى.