وفي كلمة له خلال اجتماع للجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة، استنكر السالك، الذي كان أيضا عضوا سابقا في “المكتب السياسي لجبهة البوليساريو”، “الاستبداد” و”السلطة المطلقة” لقادة “البوليساريو” التي تقوم على “القبلية” و”إقصاء” السكان الأصليين الحقيقيين للصحراء.
وقال السالك، أمام أعضاء لجنة الـ24، “عندما أعلنت معارضتي لعمليات الاختطاف والسجن والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، والتي طالت العديد من رفاقنا في المخيمات، على أساس قبلي وعنصري، جاء دوري لأن أكون مختطفا”، مشيرا إلى أنه اضطر إلى قضاء سنوات عديدة في السجن دون أن تعرف عائلته أي شيء عن مصيره.
وفي السجن، يضيف المتحدث، “تعرضت لأبشع أشكال التعذيب والانتهاكات الرهيبة التي لا يمكن تصورها”.
وأوضح السالك، متزعم حركة “خط الشهيد” المعارضة لجبهة البوليساريو الانفصالية، أنه حاول دعوة قادة “البوليساريو” إلى الحوار و”تحكيم العقل ” من خلال حثهم على “بدء مفاوضات مع المغرب لوضع حد لهذا النزاع الذي طال أمده”.
وقال إن “محاولتنا لإصلاح هذه القيادة (البوليساريو) باءت بالفشل بعد حوالي عشرين عاما من المعارضة، لأن القادة ليسوا سوى بيادق يخدمون مصالح أطراف أخرى من خلال الاستمرار في المتاجرة باللاجئين والمساعدات الدولية”.
وفي هذا الصدد، دعا السالك المنتظم الدولي إلى “تشجيع ودعم” المغرب “ومساعدته على تنفيذ الحل الأكثر قابلية للتطبيق لإنهاء هذا النزاع الذي طال أمده، والمتمثل في الحكم الذاتي للصحراويين لتدبير أراضيهم وثرواتهم وشؤونهم من خلال مؤسسات منتخبة، وهو ما سيمكنهم من العيش بكرامة في إطار دولة الحق والقانون”.
وقال إن المخطط المغربي للحكم الذاتي سيضع حدا لمعاناة الصحراويين في المخيمات “ويسمح لهم بالعودة إلى وطنهم الغالي مرفوعي الرأس بفضل الضمانات الدولية، للمشاركة في الحكم الذاتي للصحراء تحت سيادة المملكة المغربية”.