فلنحتفظ بالطيبة التي تعلمناها من اجدادنا لنتعامل بها بيننا كمغاربة ابناء بلد واحد ، لنكن رحماء بيننا، ولنحب بعضنا البعض ، ونتعامل بها فقط مع من يستحقها من أصدقاءنا واشقاءنا من الدول الأخرى بمن فيهم الجزائريون الذين يعترفون أن الصحراء مغربية ، وان الجزائر نظام ظلم المغرب بالتدخل في شؤونه ، والدين يعملون ألف حساب لمشاعرنا، في كل تصرفاتهم وأثناء كلامهم ، أما الاعداء منهم ممن أكلوا غلة أجدادنا ، وسبوا ملتنا فلا مكان لهم بيننا، امس تطاول بلال الأصلع واهان كرامة دولة المغرب بكاملها التي تنظم له حفلات ليملأ منها جيوبه ،لم يتردد ولو للحظة وهو يتبجح عندما سؤل هل تقبل الجنسية المغربية إن عرضت عليك ، وقال وهو يمرمط كرامة كل المغاربة بالأرض ماذا أفعل بها ،لا احتاجها ، ورمى بكلام جارح في حق المغرب وحق حتى الجزا ئريين الذين حصلوا على الجنسية المغربية ، بالقول إذا كنت ساحصل مقابلها على المال ، وكل شيء بالمجان عندها أرضى أن أحصل عليها ، ورسالته تقول لمن يريد أن يسمع أنه يتكبر على الجنسية المغربية ولن يرضى بها ، وأنه في حالة ما إذا أردنا نحن المغاربة أن يشرفنا الجاهل الأصلع ،الوقح ، وأن يتواضع لينتسب إلى بلدنا ويحمل جنسيتها فعلينا أن نشتريه بالمال الكثير ، وفي نفس الوقت ،يرسل بخبث ظاهر رسالة غير بريئة للجزائريين أن الشاب خالد وفوضيل وغيرهم من الجزائريين سقطوا تحت تأثير المال من طرف دولة المغرب ليصبحوا مغاربة ، انا اكتب هذا المقال وانا اتذكر أنه في الوقت الذي يعمل الكابرانات ، والحقودين من الجزائريين على الترفع على المغاربة ، ويمنعون حتى الصحفيين من بلدنا من الدخول للزريبة المجاورة ، لم يستحيي رشيد العلالي في استقبال الأصلع بلال ،الذي تبرأ حتى من والده الذي أتى به للحياة ، وتنكر له ، ليفرضه على متابعي القناة الثانية ، والحقيقة أنني تالمت مما قام به رشيد العلالي وقناة دووزيم ، وأخذت عهدا على نفسي بمقاطعة برامج العلالي، لان الوطن أغلى من كل شيء.
ربما من عيوبنا كمغاربة أننا طيبون لدرجة مبالغ فيها مع الاجانب حتى أصبحت ألتمس لهم العذر إن فسروا طيبوبتنا بالغباء، وباننا قليلي الكرامة ، مادام الشيء اذا زاد عن حده ينقلب إلى ضده ، وأصبح الكل لا يعمل حساب لنا كما يلزم ، لأننا بصراحة لا نعرف كيف نميز في التعامل بين الناس المحترمين وبوزبال ، نحترم البوزبال وتجعله يرى قيمته التي لا تسوى أي شيء تتضخم وتسول له نفسه أنه أحسن منا ، علينا أن نفهم بوزبال من الدولة الجارة ، أن التاريخ والحضارة ، والتراث ، والحاضر والواقع، وان شاء الله المستقبل أيضا يقولون وسيقولون دائما ، اننا نحن أسيادهم وعلينا أن نتعامل معهم من هذا المنطلق، وبهذا المنطق ، وكل من خرج منهم عن السطر ، أوقلل ادبه معنا ،او مس بمقدساتنا، وثوابتنا يجب ان نذكره بأننا ارقى منه وسنبقى كذلك ، وان نتكبر عليه ، ونشعره بالدونية ،حتى لا يتجرا أي كلب من الكلاب القدرة على التطاول علينا ، يجب ان يعرف أي جزائري كيفما كان أنه إن تطاول على المغاربة باي كلام ،فإنه لن يدخل بلد جميل إسمه المغرب ، لنسترجع كرامة .شعب عظيم ببلد كبير كان ولازال وسيبقى إسمه المملكة المغربية الشريفة.