شعار الجزائر مع فلسطين ظالمة او مظلومة، الاكذوبة التي ظل حكام المرادية يستغلونها، و يستعملونها كسلاح للإساءة لسياسة المغرب ومهاجمته، كلما سمعوا خبرا يتحدث عن اتصال او تواصل بين المغرب الرسمي كدولة، و ابناء جاليته اليهودية بكل انحاء العالم ، خصوصا منها تلك التي هاجرت لاسرائيل واستقرت بها، الجزائر وابواقها المتعفنة من مختلف المنابر كانت لا تتوقف عن نعتنا بالخيانة للعرب، وللقضية الفلسطينية، بل وتديننا على هذا الفعل وتصفنا بالكفر و بالخارجين عن الدين و الملة ، متى كان هذا اليهودي مناصرا ومدافعا عن حق الدولة الإسرائيلية في ارض فلسطين ، واليوم ها نحن نرى دولةالجزائر الجديدة ،عفوا مقاطعة الجزائر الجديدة فرحة بقدوم سيدها ماكرون رئيس فرنسا صانعتها، ورئيس الجزائر الفعلي، نراها تفرح بزيارته اكبر لأنه وعدها بأن يصطحب لها معه هدية ثمينة بالنسبة لها، لطالما انتظرتها وهي مرافقته لحاخام يهودي له وزن داخل فرنسا ، و مؤثر كبير بإسرائيل، ارادت الجزائر الرسمية استغلال مقدمه لتحقيق حلم تاريخي لها، وهو التقرب من إسرائيل، لوزنها السياسي الكبير وقدرتها الفريدة في التأثير في السياسات العالمية، وخصوصا منها السياسة الأمريكية المهيمنة على العالم، قلت حلم قديم راود الجزائر وكلنا يتذكر كيف استغل رئيس الجزائر عبد العزيز بوتفليقة ظروف جنازة الحسن الثاني سنة 1999 ليقطع الطريق أمام سير إيهود باراك رئيس حكومة إسرائيل الذي قدم لتقديم العزاء، والتطفل عليه ، وكيف ظهر امامه بوتفليقة وهو يستجديه أمام كاميرات العالم، ليتصل به إن أراد أي خدمة من الجزائر ، لكن إسرائيل لم تلتفت للجزائر ومتمنياتها ، واليوم شاهدنا استعدادات الجزائر الرسمية وفرحتها بقدوم الحاخام حاييم، والتي مهدت لها و بررتها وسائل الإعلام الجزائرية الرسمية بكون الخام وإن كان يهودي ،فهو فرنسي ،ومن أصول جزائرية، قيل هذا لمواجهة معارضة إسلاميي الجزائر لهذه الزيارة وعلى رأسهم عبد الرزاق مقري ، وكذلك عبد القادر بنقرينة رئيس حركة البناء، وغيرهم ، المضحك ان الجزائر الرسمية لم تلتفت لمعارضة هؤلاء وغيرهم ، و منحت تأشيرة الدخول للحاخام ، و وتهيأت لوضع برنامج مطالب وعمل معه ، ليتوسط لها لدى إسرائيل ، الكل رأى أن الجزائر الرسمية وإن عبرت على فرحتها بزيارة رئيس فرنسا واستعدادها لفتح دراعيها لعناق فرنسا عبره ، فهي عبرت ايضا عبر منابرها الإعلامية عن فرحتها اكبر بمن سيرافقه الحاخام حاييم واستعدادها لفتح رجليها ورفعهما لضم إسرائيل عبر حاخامها بفرنسا، لشعورها بلذة اكبر للقاءه ، إنها ياسادة الجزائر التي تمارس بطريقتها مع إسرائيل سياسة التطبيع ، ولا تكترث لمعارضة شعبها لانها تعرف ما أصبح عليه من تضبيع ، لكن مع كل هذا الترحيب والفرح جاء الخبر الكارثة، وهي تراجع الحاخام بعد تلقيه المكالمات من تل ابيب ، تطلب منه التراجع عن تشريف حسب تعبير المكالمة ،تشريف حكام المرادية بزيارته ، وان يتركهم في ظلمة عزلتهم الدولية يعمهون ، كل هذا بعد ان فضح الجزائر الرسمية التي قررت التخلي عن شعار مع فلسطين زالمة او مزلومة، من أجل عيون التواصل مع إسرائيل ، ويبقى عزائنا للجزائر الرسمية على خسارة اللقاء بحاييم ،وخسارة الشعار كبير جدا،ونقول لها الله يبدل محبة إسرائيل بالصبر.