لم أكن أتصور أن النيف و قوة تبون الضاربة رأسها في الجدار، ستتراجع عن فرض بشار الاسد الغير مرغوب فيه على زعماء الامة بالقمة الجزائرية كما سعت لذلك ، الجزائر التي تعتقد أن تنظيمها للقمة في بيتها، يعطيها كامل الحق والحرية في استظافة من تريد، ورفض استقبال من لا تريد ببيتها الذي ستعقد فيه هذه القمة، لانه خاضع لسيادتها الكاملة والشاملة ، بل كنت اكثر من ذلك انتظر أن فحولتها وقوتها ستجعلها تفرض على القمة العربية، شخصية أخرى بارزة، ومرموقة ، وان تستقبلها بالورود والتمور استقبال الملوك والرؤساء وتفرش لها الارض سجادا أحمر ، شخصية فخامة الرئيس ابراهيم الرخيص، وتؤدي له التحية العسكرية بمطار الجزائر، القادم إليه من جنوب الجزائر ، ويرفع علم وهمه بالمطار ، ويخصص له احسن مقعد بقاعة المؤتمر، وأبرزه للصحافة العالمية، الذي يجب أن يكون لزوما لصيقا حد الإلتصاق بمقعد محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، لتتقاسم صورهما كاميرات وشاشات القنوات الناقلة للحدث ، كتوامين سياميين غير منفصلين ، ولا اريد ان تسألوني مستغربين في تعليقاتكم قرائي الأعزاء، ماذا تقول يا نبيل ؟ ،ألا تعلم ان جامعة الدول العربية لا تعترف بجمهورية الوهم والخيانة، وعليه فبنبطوش لن يستدعى لحضورها ، لانني سأجيبكم ، ربما أنتم الذين لا تعلمون شيئا عن عبقرية الجزائر وما تستطيع فعله, ألم تروا ماذا فعل تبون مالك زر تشغيل وتحريك قيس سعيد ، الم يفرض على قيسه استقبال بنبطوش استقبال الرؤساء ،ويفرش له البساط الاحمر، ألم يفعل ذلك ؟ هل تونس مستضيفة الحدث او اليابان صانعته اعترفتا يوما بكيان بنبطوش؟ ومع ذلك كانت المعجزة والاستثناء الجزائري، علينا أن نحترم الأدمغة الجزائرية العبقرية التي دائما تبدع وتبهر العالم بانجازاتها الخارقة للعادة، علينا أن ننتظر دائما منها كل شيء في أي شيء %