تعددت الاعتبارات التي تجبرنا على وضع منظومة التربية والتعليم على رأس الأولويات الوطنية، فلها أهمية بالغة في تحقيق المشروع المجتمعي والتنموي المنشود، وهي المسؤولة على إنتاج الكفاءات البشرية اللازمة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، التي ستسهم لا محالة في البناء المتواصل للوطن.
ونظرا لأهمية قطاع التربية والتعليم في الارتقاء بالمجتمع وتطويره كان لزاما انخراط جميع الفعاليات الحكومية وغير الحكومية في هذا الورش الوطني الذي انطلق مسلسل إصلاحه وتجويده منذ فجر الاستقلال إلى يومنا هذا.
أهم الفعاليات المعول عليها ترك بصمتها في صرح الإصلاح المرتقب لهذه المنظومة ، والحديث هنا عن “الجماعات الترابية” هذه الأخيرة التي تصدت عن إرادة لتلبية حاجيات القرب التي تهم المواطن البسيط، والذي يعتبر التعليم أهم انشغالاته.
حيث انعقد صباح اليوم ، بجماعة تيفلت لقاء دعا إليه المجلس الجماعي من أجل تقييم الدخول المدرسي الحالي , وذلك بحضور رئيس المجلس عبد الصمد عرشان وباشا المدينة سعيد الصالحي والمدير الإقليمي للتعليم خالد زروال و مسؤولي المدينة و التعليم بالاقليم.
وفي هذا الصدد تحدث رئيس الجماعة ، عن اتفاقية الشراكة بين المجلس والوزارة معبرا عن استعدادهم لتفعيلها من أجل مواكبة الجهود المبذولة من طرف وزارة التربية الوطنية وذلك بإحداث لجنة تتبع، كما شكر المدير الاقليمي على المجهودات التي يبذلها من أجل توسيع وتجويد العرض التربوي بالمدينة ، وبعد ذلك قدم المدير الاقليمي خالد زروال عرضا مفصلا عن الدخول المدرسي بمدينة تيفلت وإقليم الخميسات عموما ، مبرزا فيه كافة الاحصائيات المتعلقة بالعرض التربوي والدعم الاجتماعي وكذا الاهمية التي اعطيت للتعليم الاولي والبنيات التحية بالمدينة والاقليم،منوهما بالتعاون الايجابي والفعال والدعم اللامشروط الذي يقدمه المجلس الجماعي للمؤسسات التعليمية بمدينة تيفلت منها المساهمة في تأهيل عدد منها وكذا توفير الأسرة لداخلية ثانوية وادي الذهب وسخانات الماء وكذا توفير الصباغة لجميع مؤسسات المدينة وغيرها من التدخلات التي كان لها الوقع الايجابي على العرض المدرسي بالمدينة، مشيرا أن مند الأسبوع القادم ستكون مدينة تيفلت بدون خصاص فيما يتعلق بالأطر التربوية.
ومباشرة أخذ الكلمة رجال السلطة المحلية الحاضرين وعلى رأسهم باشا المدينة حيث قدموا تشخيصا دقيقا حول وضعية المؤسسات التعليمية بالمدينة بجميع أسلاكها وتطرقوا للعديد من المشاكل من بينها المرافق الصحية وغيرها ،وأعطيت الكلمة لأعضاء المجلس الجماعي الذين بسطوا العديد من القضايا التي تؤرق الساكنة ،حيث تم التطرق لموضوع استغلال الملاعب الرياضية بالمؤسسات التعليمية من طرف الجمعيات الرياضية في إطار شراكات لتخفيف الضغط على ملاعب القرب بالمدينة ،بالإضافة إلى الأمن بمحيط المؤسسات التعليمية والتوزيع المجالي للمؤسسات الذي يراعي التوسع العمراني الذي تعرفه المدينة وضرورة إحداث مؤسسات جديدة من بينها ثانوية تأهيلية ،وفي هذا الصدد أكد المدير الاقليمي أنه سيتم إحداث مدرسة جديدة أطلق عليها اسم زوليخة الناصري كما سيتم تحويل اعدادية ابن حزم الى ثانوية تأهيلية الموسم المقبل في أفق بناء ثانوية جديدة في المستقبل القريب لتخفيف الضغظ على الثانويات المتواجدة بالمدينة، كما تجاوب خالد زوال إيجابيا مع كافة المشاكل ووعد بتزود إحدى المدارس بمئة طاولة ،وفيما يخص الأمن بمحيط المؤسسات التعليمية أكد العميد الممتاز عبد القادر عزيزي رئيس مفوضية الأمن أنهم وتماشيا مه اسراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني في المجال فعلوا شرطة المدارس حيث زودوا العناصر الأمنية المنتمين لهذه الفرقة بسيارة تجوب جميع المؤسسات التعليمية ،وأنه يقوم شخصيا بجولات ميدانية ويتواصل مع الامهات والاباء الذين ينتظرون أبناءهم، مشيرا أنه بفضل الترتيبات الأمنية المتخذة لم يتم تسجيل أي حادث يذكز ، مبديا استعداده لبذل المزيد من الجهود بمعية العناصر الامنية وكافة المتدخلين للمزيد من تأمين محيط المدارس.