لوكان الشعب الجزائري محقا ومنصفا ، لشكر المملكة المغربية على كل ما تفعله من مجهود في سياستها الخارجية لتحقيق النجاح، لان نجاح المغرب بخصوص موضوع صحرائه، يرغم الكابرانات الجهلة المتحكمين في سياسة الجزائر على إعادة النظر في سياسة رمي اموال و مقدرات الشعب الجزائري من النوافد دون أية فائدة تذكر ، عدا تلبية نزواتهم في معاكسة وعرقلة جميع مشاريع المغرب التنموية دون استثناء، خصوصا منها المتعلقة بما يهم صحرائه، لدرجة يخيل لي معها أن عسكر الجزائر مستعدين لبيع الجزائر بارضها وخيراتها وحتى بشعبها إن اقتضى الحال ذلك ، مقابل فقط تحقيق انفصال صحراء المغرب عن بلدها الأم ، فبعدما شاهدنا على المباشر ، فضيحة وزير خارجية الجزائر السابق صبري بوقادوم، وهو يرمي دون استحياء، اختصاصات وزارة خارجية الجزائر تحت قدمي وزيرة الخارجية السابقة أرانتشا غونزاليس، ويقول لها يمكنك التكلم باسم الجزائر، لمجرد أنها وافقت على استقبال رئيس الوهم بنبطوش ليدخل إسبانيا متنكرا دخول اللصوص المجرمين ، لتوافق الجزائر نتيجة لذلك ايضا على بيع غازها لإسبانيا بعقود بها أثمنة رمزية تقول ان الغاز الجزائري أهدي لإسبانيا بالمجان ولم يبع ، هاهي اليومية الجزائرية
le soir d’Algérie
في عددها لنهار اليوم ، تورد لنا أن الجزائر راجعت أثمنة غازها مع إسبانيا، ومعناه أنها طلبت رفع اثمنة الغاز، لكن لكي لا يفرح الإنسان الجزائري كثيرا على استعادة أمواله ، عليه ان يعرف أن الجزائر، لم ترفع السعر لمستوى الاثمنة الجاري بها العمل في الاسواق حاليا بعد أزمة روسيا،ولم ترفعه حتى إلى حد معقول ، ولكن رفعته من الشبه عدم إلى ثمن رخيص جدا ،لأنها هي الاخرى عجزت عن توفير وتصدير الكمية التي التزمت بها تعاقديا مع إسبانيا، بسبب إيقافها دون تفكير العمل بأنبوب الغاز المغرب أوروبا ، وعجز أنبوب الغاز ميد الذي يعبر لإسبانيا من الجزائر عن إيصال الكمية المتعاقد عليها ، رغم الوعود السابقة بتوسعة ادائه، لتخضع الجزائر صاغرة لشرط إسبانيا وهو تخفيض السعر عن الأسعار الوقعية الحالية المتعامل بها في الاسواق الدولية، نفس الشي وقع للجزائر مع إيطاليا بعدما تعاقدت معها لبيعها الغاز برخص التراب، وبأتمنة رمزية نكاية في إسبانيا على موقفها من المغرب ، فإذا بإيطاليا مباشرة بعد الإتفاق على توريد الغاز تقيل رئيس وزراءها الذي اتفق معه تبون ، وتنتخب حكومة جديدة ، بدأت تظهر عليها سياسة بوادر الميل إلى المغرب، لتسارع الجزائر إلى طلب رفع قيمة الغاز إلى حد اقل من المعقول ، وهكذا يتبين أن النجاحات الدبلوماسية التي يحققها المغرب على حساب كبرانات الجزائر ، يعيد الكبرانات إلى رشدهم ، ليراجعوا سياسة رمي أموال الجزائر من النوافد ، ويطالبون على الأقل بإرجاع مايمكن ان يعاد منها عن طريق تجديد التعاقد، ليستفيد الشعب الجزائري من استعادة جزء من أمواله هو في أمس الحاجة إليها ، إذا على كان حقا على الشعب الجزائري أن يتمنى للمغرب الإنتصار السياسي الدائم على عسكر الجزائر ،حتى يستعيد حقوقه ، ويتوقف العسكر عن إهدار و رمي الأموال في سهرات اتفاقات ماجنة فوق رأس كل دولة تتحول لراقصة ترقص رقصة خليعة على انغام الصحراء غربية، وليست مغربية، التي يضعف أمام إغراءها النظام الجزائري ويفقد عقله ولا يتوقف عن رمي أموال النفط والغاز تحت رجليها دون رقيب او حسيب.