عندما يتفرغ بعض المغاربة للجبهة الخارجية ومنهم عبد ربه للدفاع عن حقوق وطننا الحبيب، ونتجند ونضحي دون تشجيع او مقابل مادي او امتياز خاص من الدولة ، والذي لم نسعى يوما إليه ، ولم يكن، مطلبا لنا او هدفا، لأننا نهدف فقط لإذكاء روح المواطنة الحقة، والرقي بالمستوى المعرفي، والثقافي و نشر الوعي الشعبي وبناء مغرب المستقبل على أسس صحيحة، والمحافظة على ما ورثناه من السلف الصالح من تراث و أخلاق لتوريثه لأبناءنا، وما يميزنا كشعب مغربي امازيغي عربي مسلم ، فإن هذا كله لا يعني اننا لا نراقب اوغافلون ، أولا نلتفت للإختلالات الداخلية، التي تتحمل مسؤوليتها اولا وأخيرا حكومة المغرب، التي تدير شؤون البلاد، والعباد، وتتحكم في كل دوالبها من الداخل ، وبكل صراحة، صدمت ، وصعقت ، لدرجة أنني ،أحتج بشدة على ما روجته حكومة اخنوش تحت إشراف وزارة الثقافة ، من ثقافة الحشيش ، والكلام النابي ، اعترف انه ليس عندي أي اعتراض على أن يسمى طوطو هذا فنانا ، أو ان يكون له الكثير من المعجبين رغم اني لست من بينهم ، ولا اتذوق فنه، ايضا لا اعتراض لدي، إن اختار استهلاك الحشيش بعيدا عن الأعين ، دون إشهار ، ودون تفاخر به في العلن لان الأمر يخصه وحده ، ولاني اعلم أن هناك الكثير من الفنانين و حتى من المشاهير الغير فنانين ممن ابتلاهم الله بمختلف البلايا لكنهم يحترمون انفسهم ، و يسترون بلوتهم ، حتى لا يأدوا بها غيرهم، أو يشيعوها بين الناس و يشجعوا معجبيهم على إتيانها، لكن أعترض كل الإعتراض ، وبشدة أن تمول الحكومة التي فوضها الشعب لتدبير شؤونه، وبامواله ما يفسد أخلاق أبناءه ويخدش حياء رجاله ونساءه ، ويطلع علينا تحت إشرافها ،في مكان عام، ووسط تجمع شعبي طوطو الذي يقول للملأ انا لا أصفي الكلام ، ولا اخضع لأي اعتبارات لانتقي كلامي ، ويبدأ بسب الوزارة الوصية التي مولته ، ودعته لينشر ثقافته ، بكلام نابي لا يراعي ذوق وحياء نساء ورجال المغرب ، وهي في الحقيقة تستحق منه ذلك ، وأقول، واكرر ، يجب محاسبة من سمح له بذلك، انا لا أؤمن بنظرية المؤامرة لإفساد أذواق الشعب ، ولكن أؤمن أنه من بيننا من لا يضع في الحسبان أو يكترت لأخلاق ولا لتربية ابناءنا، ولا يهتم أن تذهب للجحيم ، وهذا الذي أريد، ويريد المغاربة اجتثات رأسه كان من كان، نريد أن نرى تطبيق شعار ربط المسؤولية بالمحاسبة التي لا نرى أقل تجسيدا له بهذه المناسبة ، غير اعتذار الحكومة على لسان رئيسها للشعب المغربي كافة احتراما له ، والتعهد بعدم تكرار الأمر ، بالإضافة لتبرئها ، وإقالة الوزير الذي خان ثقتها في إئتمانه على ثقافة المغاربة ، وكل من ساهم في تقديم وإخراج هذه السخافة تحت مسمى الثقافة المغربية والسلام.