أعتذر لقرائنا الأعزاء عن اضطراري مكرها لإستعمال مصطلح القودة حتى اكون دقيقا في وصف عمل و مهنة إبراهيم الرخيص ومن حوله من انتهازيي البوليساريو ،…….
فكما تعلمون انه لا شيء يجعلنا كمغاربة، نكره النظام العسكري الجزائري اكثر من دناءة اخلاقه ،و توظيفه لكلمة ،(مبدأ) بشكل يضر بالكلمة ويعيبها ويلطخها ، ليفقدها طهارة ونبل حمولتها المتعارف عليها عند البشر بكوكب هذه الأرض ، فعندما تختبأ الجزائر وراء إيمانها بمبدأ تقرير المصير، ووراء تشبتها بمساعدة الشعوب المضطهدة حتى تجد سيادتها ، والعالم بما فيهم شعب الجزائر يعلم علم اليقين، ويقر أن نظامه غارق في بحر الفساد ، نظام عسكري يحكم البلاد بالحديد والنار ، ابتلى الله به الجزائر منذ استقلالها، نظام ثابت لا يتغير حتى وإن تغيرت نخبه او بادق التعبير عصاباته التي تتناوب على الحكم ، نظام ينتهي دائما مصير حكامه النافدون من جنرالات ووزراء ورجال أعمال دون استثناء بالسجون بتهم وجرائم النهب والسرقة، والقتل، او يهربوا للمنفى ، بمجرد ما تنتهي مهامهم ،و يزاحون من على كراسي مناصبهم، ليخلفهم تلامذتهم الاشداء، الذين تعلموا منهم وعلى أيديهم دروس ومباديء الظلم و الطغيان ،و نكران الجميل، واخذوا منهم حد الإتقان مباديء الحقد والكراهية و شراهة النهب و الخيانة ليطبقوها اول ما تتاح لهم فرصة الحكم على اساتذتهم ، ويدخلوهم السجون ويجردوهم من رتبهم العسكرية واموالهم ، ويشردوا عائلاتهم ، ويعيش من فر بجلده منهم خارج البلاد في منفى ابدي ، ليثبتوا ويبرهنوا لهم ان عملهم وتربيتهم للتلاميذ لم تذهب سدى ، وانهم بالفعل نجحوا نجاحا باهرا في تكوينهم وجعلوهم لا يقلون عنهم سوء، التلاميذ الذين اتفق معهم تمام الإتفاق في وصف رؤسائهم و اساتذتهم السابقون بالعصابة ،وإن كان عليهم ان يكونوا أكثر دقة وشفافية وجرأة ويصفوهم بالعصابة القديمة،عوض العصابة فقط ، لانهم هم ايضا ليسوا إلا عصابة جديدة حلت محل معلمتها العصابة القديمة وتعمل بنفس اسلوبها و نظامها القمعي الدكتاتوري ، نظام لم يتوانى في إبادة وقتل مواطنيه للسيطرة على البلاد ونهب خيراتها و ثرواتها ، نظام لا يمكن ابدا ان يكون صاحب مباديء، أوقيم لا إسلامية ولا كونية ، وهو يحارب جاره المسلم المسالم المغرب، ويتسبب في قتل أبناءه ، و يعمل جاهدا على تمزيق اوصاله ، نظام يستأجر و يستغل قوادي البوليساريو الذين لا شرف لهم ، ويرضون ان يقبضوا ثمن بيع نساء وأطفال عشيرتهم الذين تحت ايديهم ،و لا حول لهم ولاقوة ، وهم محتجزون بتيندوف تحت رحمتهم ، يقبضون ثمن بيعهم بالجملة في سوق النخاسة، حتى يقضي حكام الجزائر وطرهم منهم مقابل دولارات وامتيازات يرمون بها للقوادين ، على حساب إدلال وقهر المستضعفين الذين حكموا عليهم بالسجن مع الأشغال الشاقة المؤبدة بمخيمات تيندوف دون أن يرتكبوا أية جريمة تستحق ذلك ، عدا ضعفهم ووقوعهم في أيدي الطغاة مجرمي نظام الجزائر الذين لا تعرف قلوبهم الرحمة والشفقة من جهة ، وقوادي البوليساريو مقابل أموال وامتيازات.