عز الدين السريفي
تعتبر نبيلة كوميمي صاحبة الكلمة العذبة والإلقاء المتميز والخطاب القوي صوتا إذاعيا نسائيا متميزا في إلاذاعة الوطنية بالرباط.
ونبيلة من الأصوات الإذاعية التي ميزت أثير الاذاعة الوطنية حيث دأب المستمعون على الاستمتاع بجمالية النغمة وحسن الإلقاء وعذوبة الكلمات وروعة اللغة وقوة الإحساس في الخطاب، مقدمة بذلك أروع صور العمل الإذاعي الملتزم والهادف.
وتعد الإعلامية نبيلة كوميمي نموذجا للمرأة المغربية التي شرفت المرأة عموما في تجربتها الإعلامية المتميزة، و في المحافل الدولية كفاعلة جمعوية عملت بصمت وعفة وهدوء لخدمة قضايا المرأة والشباب والوحدة الترابية، فظلت بذلك قدوة للنساء المغرب.
فقد استطاعت، طوال مشوارها المهني، ولا تزال الى اليوم، أن تحقق إنجازات هامة وتخطو خطوات جبارة في طريق الإعلام المسموع، من خلال برامجها المتنوعة والمتعددة التي تستهدف توعية المستمع، وتقديم ما يفيده بعيدا عن الإسفاف، أو الإثارة الرخيصة، التي ظلت رافضة لها، لا لشيء سوى أنها تؤمن بأن الإعلام ليس تجارة ولن يكون كذلك، بل إنه يحمل رسالة أسمى وأنبل.
وتتميز نبيلة، بمؤهلات وخصال حميدة عديدة وفريدة كقوة الصوت، وسلامة اللغة، وقوة الشخصية، وهي عوامل لم تكتسبها بمحض الصدفة، بل جاءت نتيجة جهد طويل، ومثابرة كبيرة.
واستطاعت نبيلة كوميمي، بفضل كفاءتها ومهنيتها التي راكمتها طيلة مشوارها، أن ترسم لنفسها مسارا إعلاميا مشرفا، سيبقى محفوظا لها في تاريخ الإعلام الوطني الهادف الذي يقوم على القرب، والانفتاح على المحيط، وهو ما امتازت به أغلب البرامج الإذاعية التي أشرفت على إنتاجها أو على تقديمها.
شكلت صاحبة الجلالة، أو السلطة الرابعة، عشق وحلم الطفولة. ظهرت هذه الميول بعد الحصول على الباكالوريا، والالتحاق بالمعهد العالي للصحافة والاتصال في الرباط الذي كان منطلق صناعة إعلامية قادمة بامتياز.
ولأن التفوق والاجتهاد من سماتها، فقد التحقت نبيلة بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، وبالضبط القناة الأولى، التي كانت تجربة ناجحة بكل المقاييس. بعد ذلك تعاهدت مع الميكروفون، وطرقت أبواب الإذاعة الوطنية لتجد مكانا، وتنسخ أحرفها من ذهب، وتدون اسمها مع كبار الإعلاميين والصحافيين، داخل الإذاعة الوطنية.
لنبيلة كوميمي شخصية قوية، وكاريزما خاصة جعلتها قادرة على تدليل كل الصعاب التي تعترضها. من أهم سماتها الهدوء في النقاش، وأثناء طرح الأسئلة على الضيوف، وهو ما يشكل أرضية للنجاح الدائم، المفعم بالتقدير والاحترام من طرف جميع المستمعين والضيوف والصحفيين، وكذا التقنيين.
أصبحت نبيلة من الكبار، الذين أثثوا فضاء الإذاعة الوطنية بتواضعها وابتسامتها المسجلة، وروحها المرحة التي تبعث الأمل في كل من كان يعاني ضيقا، أو استبدت به الهواجس.
أصبحت البرامج التي تشرف عليها نبيلة تلقى الكثير من المتابعين، ونسبة استماع مرتفعة لأهمية المواضيع التي تتطرق إليها، بالإضافة إلى قيمة ضيوف البرامج. ومن أبرز البرامج التي تنشطها برنامج “صوت الشباب”، الذي يناقش و يعالج مواضيع شبابية، إذ يشكل بوتقة لإصلاح الفكر الشبابي بالمغرب.
وبخصوص الانشطة الموازية، فقد شاركت نبيلة في العديد من الملتقيات و المنتديات الوطنية…