عز الدين السريفي
عبر رشدي طالب، الرئيس المدير العام لمجموعة “أكديطال”، عن مساندته لقرارات التفويت المتخذة من قبل الدولة للأصول العقارية الخاصة بمستشفيات عمومية، عبر صيغة الكراء طويل الأمد أو “ليز باك”، موضحا أن ذلك يتماشى مع توجه المجموعة التي فضلت تحييد كل ما هو عقاري خلال ثلاث سنوات الماضية والتركيز على استغلال الخدمات الصحية.
وقال طالب خلال ندوة صحافية خصصت لتقديم النتائج المالية السنوية لمجموعة “أكديطال” بالدار البيضاء: “إننا ندعم حضور مجموعات مشابهة لمجموعتنا في السوق، حتى وإن تجاوزت عروضنا، فالمغرب بحاجة إلى مجموعات صحية مهيكلة ومصحات عالية المستوى، ولم يعد بالفعل بحاجة إلى مصحات-فيلات، حيث استنفدت مهمتهما، حتى وإن قدمت خدمات خلال الفترة الماضية”، موردا أن الخصاص يقدر اليوم بأقل من سريرين بالنسبة إلى ألف نسمة.
وأشار طالب، في معرض حديثه، إلى وجود أسرة مهيكلة مرتبطة بمنصة تقنية متخصصة، وأخرى عبارة عن أسرة استشفاء لا ترتبط بأية منصة، مبرزا أن هناك حوالي 400 مصحة في المغرب إلا أن عدد الوحدات التي تقدم علاجات لمختلف أنواع الأمراض قليل جدا، مشددا على أن مصحات مجموعة “أكديطال” توفر أطباء في مستعجلاتها على مدار 24 ساعة، بخلاف ما عليه الأمر بالنسبة إلى مصحات أخرى بالقطاع.
من جهته، أكد إلياس الحارثي، المدير العام المساعد بمجموعة “أكديطال”، أن جميع الافتتاحات الجديدة للمصحات يجري تمويلها بواسطة قروض بنكية بنسبة تتراوح بين 60 و65 في المائة، والباقي عبر الأصول الذاتية، موضحا أن المجموعة وسعت شبكتها خلال السنة الماضية، من خلال افتتاح 5 مصحات جديدة، حيث انتقل إجمالي عدد المصحات من 17 إلى 22، ما رفع القدرة الاستيعابية للمجموعة إلى 2300 سرير.
وقال الحارثي، في تصريح صحفي على هامش الندوة الصحفية، إن رقم معاملات مجموعة “أكديطال” تطور بزائد 84 في المائة بين 2022 و2023، لينتقل من مليار و35 مليون درهم إلى مليار و907 ملايين درهم، فيما قفزت النتيجة الصافية الموطدة بنسبة 100 في المائة، حيث مرت من 99 مليون درهم إلى 198 مليونا خلال الفترة ذاتها، وهو الأمر الذي يعكس “متانة المؤشرات المالية للمجموعة”، حسب تعبيره.
وكشفت إدارة “أكديطال” عن مخططاتها برسم السنة الجارية، إذ تراهن على توسيع شبكتها من المصحات إلى 36 مصحة، وإحداث 1430 سريرا جديدا، بما يتيح فرص تشغيل مباشرة لأزيد من 2900 مهني في الصحة، مع استهداف مناطق جغرافية محددة، هي الراشيدية والداخلة وخريبكة وتارودانت، علما أن المجموعة وطنت مصحات جديدة في مناطق تفتقد بشكل كبير للرعاية الصحية، ما يؤكد دورها كشريك في تحسين الولوج إلى العلاج في المغرب.
وشدد المؤول ذاته على أهمية المحافظة على التوازن المالي للمجموعة، موازاة مع تنفيذ مشاريعها التوسعية والاستثمارية، إذ حرصت على توزيع “ربيحات” على مساهميها، بما يعكس متانة سهم “أكديطال” في بورصة البيضاء وقدراته الواعدة بالتطور.