عز الدين السريفي
تعاني مدينة تيفلت مشكلة بيئية تتمثل بالأساس في أزمة غابة القريعات، هذه الغابة التي أصبحت مطرحا لمختلف أنواع النفايات، وذلك في غياب مطرح خاص بالنفايات ووحدة لفرزها ومعالجتها، الشيء الذي يؤثر على الفرشة المائية للمدينة و على صحة ساكنتها كما أن هذا الفضاء الأخضر الذي من المفترض أن يصدر هواء صحيا للساكنة فإنه أصبح مصدرا لروائح كريهة تهدد سلامة المواطنين و راحتهم. فبالرغم من صرف سنة 2001 مشروع يقدر بملايين الدراهم لبناء المطرح، إلا أنه بعد بضع سنوات عادت الأمور إلى أسوء مما كانت عليه، في ظل التستر عن المسؤولين وغياب المحاسبة.
المطرح العشوائي المذكور، تحول إلى منبع للعصارات المتعفنة، تفرز روائح كريهة، تنتشر في عموم المنطقة، وتخنق أنفاس الساكنة، الشيء الذي يشكل خطرا على صحتهم وصحة أبنائهم، بالإضافة إلى تلويث الهواء والفرشة المائية، فأن “هذا ما يجعل المنطقة مصدر تلوث خطير على الماء والهواء والتربة، الشيء الذي تنعكس تبعاته السلبية على حياة الساكنة”.
وتزداد المعاناة المواطنين في كل فصل الصيف و الخريف من الحرائق الأزبال بالمطرح المذكور مساء كل يوم، يجلب سحابة من الدخان الأسود الذي بات يهدد الساكنة بأمراض الجهاز التنفسي، وينشر الروائح الكريهة والتلوث الذي يعم أحياء المدينة خصوصا إذا صادف هبوب الرياح
المطرح الذي يتواجد بالغابة التي تحتوي أشجارا من نوع الأوكاليبتيس، يستقبل مئات الأطنان من النفايات المنزلية يوميا، من بلدية مدينة تيفلت، إضافة إلى نفايات جماعتي سيدي علال البحراوي وسيدي عبد الرزاق.
وهذا يتطلب ايفاد لجنة قصد معاينة هذه الحالة .