عز الدين السريفي
بعدما فشلوا في منافسة المغرب على احتضان المسابقات القارية، واللحاق به في النجاحات الرياضية التي يحققها، حول حكام الجزائر بوصلة التخطيط هذه المرة لإفساد العرس الإفريقي، كأس إفريقيا للأمم، المزمع تنظيمه في المغرب 2025، لا سيما بعد الخرجة الإعلامية لفوزي لقجع، التي وعد فيها بأن نسخة كأس إفريقيا التي ستقام في المغرب ستكون الأفضل في التاريخ، وهو ما لم يستسغه جنرالات الجزائر الذين يبحثون عن مبررات لغياب منتخبهم عن هذا العرس القاري بالبصمة المغربية.
وفي هذا الإطار، بدأ الإعلام الجزائري يسوق لغياب المنتخب الجزائري عن هذا المحفل القاري حتى لا تثور الجماهير الجزائرية عند إقصائه من التأهل، الأمر الذي يؤكد إصدار أوامر عليا بفتح تحقيق في المعاملات المالية التي قام بها الاتحاد الجزائري لكرة القدم، والغاية الحقيقية هي إدخال المنتخب الجزائري في دوامة الصراع والمشاكل، حتى ينعكس ذلك على أدائه ولا يتأهل لنهائيات كأس إفريقيا المنظمة بالمغرب شتاء 2025، والحقيقة أن جنرالات الجزائر يخشون من أن ينبهر لاعبو منتخبهم والجمهور الجزائري بمستوى البنية التحتية التي يتوفر عليها المغرب، مما سيسبب لهم مشاكل داخلية مع الشعب الجزائري .
من جهتهم، علل جنرالات الجزائر رغبتهم في مقاطعة المنافسة القارية، بتقارب موعد إجراء كأس أمم إفريقيا في شهر دجنبر 2025 مع كأس العالم 2026 المقرر أن تجرى في ثلاث دول من أمريكا (الولايات المتحدة وكندا والمكسيك)، لذلك قرروا عدم مشاركة منتخبهم في “الكان”، معللين بكون منتخب الجزائر عليه التركيز في منافسة كأس العالم في حال بلوغها، وأنه لا يرغب في إرهاق لاعبيه المحترفين، في حين هناك تخوفات واهية من تعرض المنتخب الجزائري لمضايقات، وأن اقتراح المقاطعة يهدف إلى الحفاظ على سلامة البعثة وتجنب الانجرار إلى الاستفزازات، وفق تبريراتهم الواهية.
كما قالت نفس المصادر، أن المنتخب الجزائري يبحث عن مبررات من أجل مقاطعة كأس أمم إفريقيا، وقد لعب الاتحاد الجزائري لكرة القدم جميع أوراقه من خلال استفزاز الاتحاد الإفريقي لكرة القدم كما حصل في المباراة الشهيرة بين نهضة بركان واتحاد العاصمة في كأس “الكاف”، وأزمة خريطة المغرب على قمصان الفريق البركاني، كما أن المنتخب الجزائري سيجد نفسه خلال “الكان” في قلب المغرب، وهو ما لا يحبذه، خصوصا وأن المسؤولين المغاربة لم يسقطوا في فخ التصريحات، وأن هناك بروتوكولا تتعامل به اللجنة المنظمة لبطولة أمم إفريقيا مع جميع المنتخبات المشاركة، وأن الجزائر ملزمة كغيرها باحترام سيادة الدولة المنظمة، وهو الأمر الذي يرعب الكابرانات.
بدورهم، تلقى اللاعبون الجزائريون الممارسون بالمغرب، أوامر بالرجوع إلى بلدهم للممارسة فيه مقابل منحهم دعما ماليا فور عودتهم إلى الجزائر، وتأمين عروض لهم، وهو الأمر الذي وافق عليه أغلب اللاعبين الممارسين في البطولة الوطنية، مثل غايا مرباح، حارس مرمى اتحاد طنجة، والذي عاد إلى الجزائر، شأنه شأن كل من مواطنيه إلياس شتي وزكرياء دراوي، لاعبي الوداد البيضاوي.