في إطار الحديث عن اكتساح “القفطان” المغربي لربوع جمهورية الجزائر أخيرا، مع تعمد نسبه لها بعدما لم يجد الجزائريون شيئا ينافسون المغرب فيه من غير سرقة تراثه في عمومه، ففي مجال الطبخ نجد سرقة “الطاجين” و”الكسكس” و”الحريرة” والدجاج المحمر مع الزيتون و”اللحم بالبرقوق…”. وفي مجال الموسيقى نجد سرقة الأغاني الشعبية التي تناسب الأعراس و”الدقة المراكشية”… وفي مجال اللباس التقليدي نجد سرقة الجلباب والسلهام و”القفطان” و”التكشيطة” و”البلغة” و”الطربوش الفاسي”… وفي مجال المآثر نجد سرقة صور صومعة الكتبية وتوظيفها، وفي مجال الأعراس وطقوسها نجد سرقة “العمارية” وطريقة الرقص وقاعة الحفلات وطرق تقديم العروس وطقوس الحناء…
إضافة إلى سرقة الشاي المغربي بكل مقوماته كـ”الصينية و”البراد” والكؤوس والنعناع و”التشحار”… وفي مجال العمارة نجد سرقة الزليج الفاسي والجبص والنقش على العود، إضافة إلى ثقافة الحمام التقليدي وغيرها من الأمور التي بصم المغرب فيها بصمته الخاصة والتي تختلف عن باقي بلدان العالم، الأمر الذي دفع المغاربة إلى التمسك بموروثهم الثقافي الذي توارثوه أبا عن جد -والذي سحر مشاهير العالم من قبل- والتعريف به أكثر للحفاظ عليه وتطويره.