عز الدين السريفي
اختلالات كبيرة يعرفها القطاع الرياضي في مدينة تيفلت خلال السنوات الأخيرة، لاسيما على مستوى كرة القدم مما جعل من الصعب انخراط الفاعلين في هذا المجال في مسار تحول الجمعيات إلى شركات، خاصة مع ضرورة الشفافية في التسيير.
هناك تجاوزات وخروقات يعرفها مجال كرة القدم في مدينة تيفلت، والتي أضحت مؤشرا دالا على سعي أطراف محددة بعينها إلى الربح غير المشروع، إذ دأبت ذات الجهات على استخلاص عائدات مالية من أسر العشرات من المنتسبين لجمعيات رياضية مختلفة، بعلة أن أبناءهم ينتمون لمدارس كروية والحال أن مدينة تيفلت لا تتوفر إلا على مدرسة واحدة ووحيدة في مجال كرة القدم ويتعلق الأمر بـ”مدرسة جيل تيفلت لكرة القدم” التي تم تمويلها في إطار مشروع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
و من بين الإشكالات المعقدة، أن معظم من يشرفون على تسيير الأندية الكروية على مستوى المنطقة، هم أميون ويغيب عنهم المؤهل العلمي والمعرفي، مما جعل هذه المنشآت تتحول إلى مرتع للتربح غير المشروع والتصرف في المال العام بسوء نية، إذ يتم تخصيص مبالغ مالية لأشخاص لا تربطهم بكرة القدم أي علاقة، وذلك استنادا لمنطق الولاءات السياسية، الأمر الذي يطرح أكثر من تساؤل حول دور الجهات المانحة في تتبع مآلات الأموال العمومية التي يتم تخصيصها لبعض الجمعيات والتي تحوم عدة شبهات حول طرق صرفها، من قبيل قيام أشخاص بتحويل أموال عمومية إلى حساباتها الخاصة والشروع في تدبيرها بمنطق لا يراعي مقومات الحكامة والشفافية على حد سواء.