رغم أن رئيس الحكومة المعين “عبد الإله بنكيران” استبعده من تشكيل الأغلبية التي ستفرز الحكومة المقبلة بعد تصريحاته التي خلقت أزمةً ديبلوماسية مع موريتانيا مازال الأمين العام لحزب الإستقلال “حميد شباط” متشبثاً بالمشاركة في حكومة بنكيران.
شباط قال في الدورة العادية لحزب الإستقلال أمس السبت إن ” الديمقراطية تقتضي أن تكون السلطة في خدمة الشعب وليس العكس، إذ في كل الدول التي تحترم الديمقراطية وتحترم شعوبها تعتمد هذه المنهجية،أما في الدول غير الديمقراطية فيسود نوع من التحكم الذي يجعل من الشعب في خدمة السلطة، وهو ما يؤدي إلى استقواء السلطة على الشعب لتجعل منه أداة لتعليق فشلها”، مبرزا أن حزب الاستقلال كان اصطفافه إلى جانب القوى الوطنية وإلى جانب إرادة الناخبين حتى أن تكون السلطة في خدمة الشعب”.
وأكد “شباط” أن حزبه ” ليس ملحقة لأي كيان كان،لكنه حزب تابع للإرادة الشعبية،والمجلس الوطني الاستثنائي الأخير للحزب أكد على وجود رغبة للمشاركة في الحكومة،ولكن من أجل القيام بإصلاحات جوهرية و تقوية وتنويع الأوراش التي تركز على فك الحصارعلى العالم القروي،وتوفير فرص التشغيل والتعليم والصحة والسكن والنهوض بمختلف القضايا الاجتماعية التي يؤمن بها حزب الاستقلال ، ويضعها ضمن أولويات برنامجه”.
أمين عام حزب الاستقلال قال إنه ” إذا ما تموقع الإستقلال خارج الحكومة، فإنه سيكون له تنسيق برلماني مع حزب العدالة والتنمية”، مبرزا أنه “يقدر الظروف التي يدبر فيها هذا الحزب مسلسل تدبير تشكيل الحكومة”، مسجلا أن “حزب الاستقلال لاتهمه المقاعد كيفما كانت، لكن ما يهمه هو بناء الوطن والدفاع عن الحقوق المكتسبة التي ضحى من أجلها الرواد الأوائل للحزب”.
من جهة أخرى قال أعضاء داخل حزب الإستقلال أن بنكيران مازال متشبثاً بدخول “الميزان” للحكومة و البلوكاج الحالي في صالحه انتظاراً للمؤتمر الوطني لحزب الإستقلال الذي سيعقد أواخر مارس و ستنتخب فيه قيادة جديدة للحزب.