مساؤكم خيرات و طيبات يا أهل المكارم.
تفوح رائحة البن الطيبة والشهية من فناجينكم فهل تُكرمونني منها؟
أتجنب دائماً الخوض في الثناء و الإطراء لكنني ودون أن أشعر أنساق اتجاه ذلك.
إنّ ما يجعلني أستغرب وأفتخر نوعاً ما بهذه الأرض السعيدة ورغم كل التناقضات:هو جودنا وكرمنا والله ما رأيت أكرم وأجود من وطننا.
الله أكبر على كرمنا!!
نُكرم الضيوف رغم فقرنا (الساعي يسعى ومراتو تصدق)
أيادينا مفتوحة و قلوبنا.
ما شاء الله بلادنا قلب أخضر فسيح.
يأتيه الضيف والسائل والسائح من كل مكان من بلاد العجم والخليج وبلاد السود والشام والصين.
الله أكبر على هذا الإيثار.
يبدو أننا عشنا وهما كبيراً لمدة قرون عندما بقينا نضرب المثل بحاتم الطائي في الكرم وهو أشهر رجال وشعراء قبيلة طيء مابين العراق والكويت.
الكويت؟؟! 😂
وما الكويت أمام بلدنا بانفتاحه وكرمه وحسن الضيافة والترحيب.
المغربي هو الإنسان الوحيد الذي يلتقي بك صدفة ولأول مرة فيرحب بك في منزله دون أن يتأكد إن كنت لصا أو مجرما.
المغربي هو الإنسان الوحيد الذي يؤدي ثمن مشروبك في المقهى. حتى وإن لم تكن تجالسه على الطاولة نفسها.
ويمكنه فعل ذلك لمجرد أن تبتسم له، وتخيلوا معي كم من مسؤول يبتسم لنا ويستغل كرمنا وقيمة الإيثار التي نتمتع بها فيحاولون سلبنا كل حقوقنا بدعوى أننا نوثر على أنفسنا ولو كانت بنا خصاصة.
وتخيلو معي كذلك كم من البلدان تبتسم لنا نذوب في ابتساماتها فنغرقها في كرمنا و خيراتنا. فيستغلون طاقاتنا ويستنزفون خيراتنا الطبيعية و البشرية.
نكرم ونجود و لا نجد من يكرمنا ويجود علينا.
مساؤكم كرم وبذل واسع وعطية.
✒#عائشة_العمراني
📝#جسر_بريس