أسعد الله مساءكم رغم كل المحن… رغم كل عواصف الزمن, و رغم كل الأحداث والخطوب ورغم المحن والأرزاء…تمضي الأيام.. رغم الدموع والاشجان والذكريات.. ورغم الجراح والمرارة والسهد والألم… تمضي الأيام.. وتشرق الشمس من جديد… شمس كئيبة حزينة مثقلة بالاحزان, تحمل إلينا إطلالة يوم جديد عابس مكفهر… في كل ساعة من ساعاته ذكرى…وموقف.. ودلالة.. ولكن الحياة يجب أن تستمر.. إن الاستسلام لليأس والاحباط معناه الموت ..وإرادة الحياة أقوى من كل عوامل الموت والفناء ولذلك كان لابد أن نواصل المشوار…. و نستمر في الحياة…
كل خطوة للأمام أو للخلف نخطها في حياتنا هي حركة في لعبه شطرنج تسمى الحياة …لا نعرف فيها من الملك و من الجندي من الفائز و من الخاسر هي شوط واحد لا نهائي لاعب واحد يسمى القدر جبهتان خير و شر في كل ليلة بعد ما يوشح القمر بالظلام الحالك هناك خاسر و فائز في كل نهاية يوم نغمض أعيننا فنرى يومنا أبيض كالثلج أو أسود كالليل شخص يولد و شخص يدفن جبهة فائزة جبهة خاسرة نعيش اليوم لنفكر بالأمس و نحلم بالمستقبل سنعيش الغد سنموت اليوم ؟ ؟ هذا هو السؤال ؟ كلها خبايا في جعبة القدر
فللحظة أظن أن هذا هو ملح الحياة أن لا نعرف ما هو الغد لنعيش اليوم وننسى الأمس
و تستمر الحياة… وجب علينا يا إخوتي أن نثابر و نناضل من أجل استمرارية الحياة فالإحباط كما سبق و ذكرت في إحدى تحيات المساء هو أسوء شيء يمكن أن يصيبنا لا داعي للتذمر و نبقى نتحسر على ما وقع من أحداث أليمة و الوقوف مكتوفي الأيدي و البكاء على ما مضى لأن الحياة تستمر و يجب الوقوف كرجل واحد لتخطي المرحلة و القضاء على كل معالم الفساد و محاربته بالعمل و المواظبة و الابتعاد عن كل ما هو مشين و سيء ( كالمخدرات و الظواهر أللأخلاقية المتفشية في بلدنا )
لا تنتظروا من أحد أن يعترف بوجودنا أو يهتم بنا و بتطلعاتنا علينا نحن أن نفرض وجودنا و أن نهتم بأنفسنا فنحن هم شباب اليوم و لا يستطيع أحد تهميشنا أو إقصاءنا هذا إن نحن فرضنا وجودنا بالكفاح و النضال و المثابرة لا لليأس فاليأس خيانة…..