نظمت المندوبية السامية للمقاومة و أعضاء جيش التحرير بمقرها بالرباط، يومه الخميس 16 مارس 2017، ندوة حلول “تأثير المرأة المغربية على مسار الحركة الوطنية و التحريرية و في مسيرة البناء و النماء الديمقراطي و المؤسساتي و الحداثي”، و ذلك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة و اليوم الوطني للمجتمع المدني.
و ترأس أشغال الندوة مصطفى الكتيري المندوب السامي للمقاومة و أعضاء جيش التحرير و تضمنت مجموعة من العروض و المداخلات أطرها كل من حنان الناضر رئيسة قسم الهندسة الاجتماعية بوزارة التضامن و المرأة و التنمية و الاجتماعية و حسناء أبوزيد نائبة برلمانية.
و كانت مشاركة النسيج الجمعوي بالخميسات مكثفة في فعاليات الندوة، تحت إشراف فوزية بوكريان النائبة الإقليمية، و تمحورت جل المداخلات حول التنويه بالمرأة المغربية و بنصيبها الوازن و المتميز من المهام و الأدوار و النضالات التي قامت بها على درب و في مسار الكفاح الوطني.
و وجهه الدكتور مصطفى الكتيري كلمة شكر للسيدات الباحثات الجامعيات و الفاعلات الجمعوية على استجابتهن للمشاركة في هذا اللقاء و أيضا للحضور الكريم و لكل من ساهم من قريب أو بعيد في تهيئ ظروف التئام هذا النشاط.
و اعطى احصاء للمقاولات والتعاونيات النسائية لاسرة المقاومة ونوه بمجهود المراة المقاولة، و اوضح للحاضرين مدى تشجيع المندوبية السامية لابناء المقاومين في انشاء مقاولات وتعاونيات في اطار برنامج التشغيل الذاتي.
و ذكر أن المرأة المغربية هي ايضا حاضرة وبقوة في المجال الاقتصادي ثم بين انها برهنت إلى جانب الرجل عن وعيها السياسي و انغمارها في مسار الكفاح الوطني في عقد الثلاثينيات و الأربعينيات من القرن الماضي حيث سجلت حضورها القوي في الزخم النضالي الذي فجرته الحركة الوطنية بالتحام وثيق مع الملك المجاهد، فبرزت مكانة المرأة المغربية بمواكبتها لأطوار العمل السياسي و تعزيز المساعي الحثيثة و المواقف الهادفة إلى تعميق وتجذير الوعي الوطني و إشاعة قيم التربية و التكوينى و إذكاء الحماس الوطني.
وعبرت حسناء ابوزيد عن تطلعات المراة المغربية ونضالها المستمر في جميع المجالات بعدها وضحت حنان ناضر ممثلة وزيرة التضامن و المرأة للحضور على انشطة الوزارة واهتمامها بالمراة لاعتباره اللبنة الاساسية للاسرة، بعدها استمع الحاضرون الى مجموعة من الشهادات الحية من قدماء المقاومين حول تاريخ المرأة المغربية إبان الحركة الوطنية.
عرفت الندوة نجاحا كبيرا وتوجت بتلاوة برقية ولاء واخلاص للسدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس .