وجدت السياسة بمفهومها المبدئي لخير ورفاهية المجتمعات، وذلك بالعمل على إرساء السلام والمساواة بين الناس، وحل النزاعات والمشاكل الاجتماعية بالطرق السلمية.
فالعمل السياسي يتمحور بخاصة حول تطبيق هذه المبادىء عمليا بغية التوجه بالبشرية نحو مستقبل أفضل ينبذ التسلط الفردي المطلق والأنانية الضيقة.
في العصر الحالي كما في السابق، ما يستوجب إحياء السياسة الحقة بالممارسة الفعلية ضمن ضوابط قانونية واضحة.
ويجب أن يتغلب الطابع السياسي المرتكز على المنطق والعقلانية التي تحفظ كرامة الإنسان كمخلوق بشري له حقوق وعليه موجبات.
هنا الحديث على اقليم الخميسات لا شك في أنه من أكبر المشاكل التي يواجهها القطاع السياسي بالاقليم هو عزوف الشباب عن العمل السياسي.
تعددت أسباب ظاهرة عزوف الشباب الجاد والصادق (وليس الشباب المؤتمرات) عن السياسة إلا أنني لخصتها في هذا التقسيم الذي تتبادل فيه الاقليم و المواطن معا دور المسؤولية.
بخصوص المواطن يتجلى ذلك في مجموعة من العوامل و منها:
1_تفشي ظاهرة الأمية مما يجعل غالب المواطنين جاهلين لحقوقهم وواجباتهم و من تم العمل السياسي ككل.
2_ضعف الشعور بحس الانتماء.
3_استمرار العمل بالمنطق الشخصي و بأنانية في التعامل مع القضايا المرتبطة بالمجال السياسي.
4_فقدان المواطن الثقة في كل ما أتى و فيما سيأتي.
5_ارتفاع نسبة البطالة و عدم اهتمام السياسين بهذه الفئة خاصة ذوي الشواهد العليا.