النسور ترفع الكأس الفضية الثامنة على أسوار القلعة الخضراء ، في مباراة حسمتها خبرة وتركيز بعض عناصر الرجاء في تنفيذ ضربات الجزاء ، التي حسمت الفوز للنسور ، وحسمها رجل المباراة من جانب النسور الحارس الزنيتي ، الذي قاد دفاع النسور بكل كفائة ، وعوض تراجع أداء الدفاع المتأخر للنسور : الياميق بعد إصابته وإكماله المباراة ، وغياب التركيز أحيانا من بانون ، لقاء شهد بكل أمانة تفوق المدرب طاليب مدرب الفريق الجديدي على مدرب النسور غاريدو , في جل أطوار الشوط الثاني والشوط الأول والأشواط الإضافية ، وسيطر المدرب طالب على وسط الملعب لكن تراجعت هاته السيطرة بعد تناقص المخزون البدني للجديديين ، و كانت هاته السيطرة متمثلة في تألق كبير لللاعب الحسناوي وسط ميدان الفريق الجديدي ، الحسناوي الذي كان رجل المباراة بإمتياز إلى جانب رفيقه في الفريق قلب دفاع الفريق الجديدي وإبن مدرسة الرجاء الهدهودي ، الذي لم يوفق رغم تألقه في اللقاء في تسجيل ضربة جزاء ، الحسناوي الذي يعتبر من اللاعبين القلائل في السنوات الأخيرة في الكرة المغربية , الذي يجمع بين دوري : إسترجاع الكرة في وسط الميدان الدفاعي , بسرعة في عملية الضغط وبلياقة بدنية عالية ، ويتقن أدوار وسط الميدان الهجومي بشكل رائع و بتمريرات حاسمة وتوغلات في وسط ميدان الفريق المنافس بشكل جد مميز ، وللأسف ضيعت إدارة الرجاء بسوء تدبيرها في السنوات الماضية عناصر جد مهمة ومميزة ، ولاعب كالحسوني إلى جانب الهدهودي لا يجب أن يغيب عن أعين الإدراة التقنية للنسور , ويجب أن تحل المسائل المادية التي خلقت أزمة في جلب عناصر جد مميزة ، لكن هذا لن يتم مع وجود إدارة لا تتحمل المسؤولية المادية وكانت سببا في وجود بنك إحتياط جد ضعيف ، والفوز بالكأس الفضية يحسب للإدارة لكن منافسة كالدوري وكأس الكاف وعصبة الأبطال تتطلب بنك إحتياطي جد قوي للمنافسة بقوة ، وهذا لن يتأتى إلا بإنتدابات وازنة في الميركاتو ، التي ستتطلب وجود مبالغ مادية محترمة ، وهذا الذي ليس موجودا مع إدارة حسبان ، لهذا عقد جمع عام إستثنائي في شهر دجنبر وقبل الميركاتو جد مهم ، بالنسبة للإستقرار المادي للقلعة الخضراء ومنافسة النسر الأخضر بقوة على الدوري وعصبة الأبطال الإفريقية أو كأس الكاف ، لتدعيم بنك الإحتياط بمدافع أيمن و مدافع أيسر ووسط ميدان كالحسناوي ، ومهاجم رأس حربة من طراز رفيع وهذا متاح في دول إفريقيا جنوب الصحراء ، وصانع ألعاب مميز كالفقيه ، ومدافع متأخر كالهدهودي ، فقلد أضاعت إدارة الرجاء بسبب سوء تدبيرها في السنوات المنصرمة , مواهب جد مهمة كالطاووس والفقيه وبنشرقي و صلاح الدين السعيدي والمنصوري والواعد سفيان سعدان والواعد العرجون إلخ … ، الذين أرادوا الإلتحاق بكتيبة النسور لكن لم يجدوا المناخ الإداري المناسب الذي يوفر لهم متطلباتهم المادية ، كما أن ضعف الأجنحة في غياب حذراف وبنحليب ، وعدم إشراك الوادي والواصلي بشكل كبير في المبارايات الرسمية كان له جانب كبير في نقص التنافسية لهؤلاء اللاعبين , خصوصا الواصلي الذي تراجع أدائه بشكل مهول ، لكن الوادي طور وحافظ على تدريباته وينتظر الفرصة , كما ينتظرها مبينغي وسط الميدان الهجومي للنسور الذي أظهر بعضا من التنافسية في لقاء ٱسفي في الدوري ، لكن مدرب النسور فشل في مسألة تدوير اللاعبين والٱن لديه الفرصة كبيرة لتصحيح الأخطاء وإعادة تقوية بنك إحتياطه قبل الميركاتو ، ويمكن تلخيص أسباب الفوز في هاته الكأس بخبرة مدرب النسور رغم أخطائه القليلة ، وروح الفوز عند اللاعبين وأولا وأخيرا الشغف الجارف والمساندة القوية للجماهير الخضراء لفريقها ماديا ومعنويا ، وأيضا ضعف المنافسة على الكأس مقارنة بالدوري و الكؤوس الإفريقية التي تتطلب بنك إحتياط جد محترم ،وكل المتمنيات أن يتفهم الرئيس حسبان أنه لن يستطيع أن يكمل الموسم بصفر درهم وينافس على الدوري والكأس الإفريقية ، لأن هذا سيكون خطأ إستراتيجيا قد يزيد من تأزيم وضعية الفريق المادية ودخل الجمهور لن يستمر بهذا الزخم الموجود حاليا ، بعد إغلاق ملعب محمد الخامس بمدينة البيضاء للإصلاحات ، وأن يتخذ قرارا قبل الميركاتو بعقد إجتماع إستثنائي لتسليم الأمانة لأهلها.