قال فرانك ريستر، الوزير الفرنسي المنتدب لدى وزير أوروبا والشؤون الخارجية، المكلف بالتجارة الخارجية والجاذبية، إن المغرب مرشح لاستقبال صناعات ينتظر إعادة ترحيلها من آسيا.
أوضح الوزير الذي يقوم بزيادة للمغرب، أمس واليوم الثلاثاء، في ندوة صحفية عقدها بالرباط، إلى أنه يمكن ربط شراكات بين البلدين في القارة الأفريقية في المستقبل، مؤكدا على إمكانية استفادة المغرب من إعادة ترحيل أنشطة إنتاجية من آسيا.
وكان الوزير التقى بوزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح العلوي، كما عبر في الندوة الصحفية اعتزامه اللقاء مع الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والانتقائية وتقييم السياسات العمومية، محسن الجزولي، اليوم الثلاثاء.
وذهب في الندوة الصحفية إلى أن زيارته للمغرب تأتي بعد تشكيل الحكومة الجديدة بالمغرب، حيث عبر عن الحرص تناول التعاون الاقتصادي بين البلدين والدعم الفرنسي لتفعيل النموذج التنموي الجديد.
وأشار إلى أن فرنسا لديها، في الوقت نفسه، مشروع الإقلاع للعشرة أعوام المقبلة، حيث يلتقى مع النموذج المغربي، على اعتبار أنه يجرى التأكيد فيهما عن تخليص الاقتصاد من الكربون والبحث والتكنولوجيات الجديدة ودعم المقاولات الصغيرة والناشئة والرغبة في التواجد في القارة الإفريقية، ما يؤشر على إمكانية ربط شراكات جديدة في المستقبل.
وذهب إلى أن هناك إمكانيات لتحقيق إنجازات إضافية في مجال التصدير والاستيراد وفي مجال الاستثمارات، سواء الفرنسية في المغرب أو المغربية في فرنسا، ما يعني التوجه نحو إحداث شركات مشتركة من أجل تعزيز الشراكة في فرنسا.
وقال إنه التقى بالاتحاد العام لمقاولات المغرب ورجال الأعمال الفرنسيين بالمغرب، من أجل التأكيد على أن يعمل رجال الأعمال الفرنسيين مع نظرائهم المغاربة على شراكات متعددة في المستقبل، خاصة في ظل إعادة تفكير الاتحاد الأوروبي وفرنسا في سلاسل القيمة من أجل تنويع الموردين وتكوين مخزونات استراتيجية من السلع وإعادة ترحيل بعض الصناعات.
وأوضح أنه يراد إعادة ترحيل بعض الصناعات من آسيا في اتجاه فرنسا والاتحاد الأوروبي وبلدان قريبة من هذا الاتحاد الأوروبي، خاصة البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا، مؤكدا أنه في هذا الإطار سيكون على المغرب لعب دور أساسي .
وأضاف أن المغرب وفرنسا تمكنا من إنجاز شراكات منتجة في قطاعي الطيران والسيارات، معتبرا أن هناك عددا كبيرا من الإمكانيات لربط شراكات في الطاقات المتجددة والنقل والصناعات الغذائية، مؤكدا أنه سيتحدث مع المستثمرين المغاربة كي يستثمروا أكثر في فرنسا.
وحث رجال الأعمال المغاربة على الاستثمار في فرنسا، علما أن استثماراتهم تأتي في صدارة الاستثمارات الأفريقية في ذلك البلد الأوروبي، بل إنه يأتون ضمن الخمسة وعشرين ضمن المستثمرين العالمين في فرنسا.