بالعودة إلى حليفتها في الجنوب، تسعى الجزائر إلى تثبيت أقدامها في موريتانيا ، وصل الرّئيس الموريتاني، محمد ولد الغزواني، الامس الإثنين، إلى الجزائر، حيث أجرى محادثات على انفراد مع الرّئيس عبد المجيد تبون، الذي يراهن على نواكشوط لتسجيل نقاط في مرمى “نزاع الصّحراء”.
قال محمد ولد أوفو : زيارة الرئيس للجزائر كما تعلم هي زيارة دولة، وهذا النوع من الزيارات يأتي بعد تنسيقات بينية مسبقة. علاقتنا مع الجزائر هي علاقة تقليدية يطبعها العرف الدبلوماسي في العموم. ففي الغالب لا يتجسد التفاعل الدبلوماسي في تعاون ثنائي يذكر.
وأورد الباحث الموريتاني في تصريح ل “جسر بريس”، أن “هناك ملف مهم بالنسبة للجزائر وهو ملف الطريق التجاري الذي تطمح من خلاله لدخول اسواق غرب افريقيا. ولهذا الملف حمولة سياسية في المقام الأول، إذ تعتبره الجزائر خطوة مهمة لعزل ومنافسة غريمها المغربي.
و أكد ولد أوفو أن “موريتانيا ظلت تحافظ على سياسة أخلاقية لا ترجح فيها المصلحة الاقتصادية وهذا نهج تفرضه عليها سياسة الحياد من صراع الجارين.
وتابع المتحدث ذاته: ولا شك ان فخامة الرئيس يدرك أن اغلب مطالب الجزائر في التعاون هي مطالب مؤثرة على علاقة بلادنا بالمغرب.
لذلك لا أتوقع تطورا كبيرا فيما يخص ملف الطريق التجاري، وإن كنت أتوقع زحزحة العلاقات من طور المجاملة الجافة إلى ملفات تعاون تتعلق بمجالات مثل الغاز والنفط والتعليم وجلب استثمارات في مجالات كالزراعة والصناعات الخفيفة.
كما كشف ولد أوفو، أتوقع أن يكون من بين ملفات الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ملف الازمة بين الجزائر والمغرب. والتي من الممكن أن تمنح الجزائر لضيفها ضمانات للوساطة فيها.