استبشرت الفرق خيرا حين تم تعيين شركة خاصة لتسيير وتدبير الملاعب الرياضي وخاصة الملاعب الجديدة بكل من طنجة وأكادير ومراكش والدار البيضاء والرباط إلا أن ذلك تبخر مباشرة بعد بدء عملها.
فعوض أن تعمل هذه الشركة على المساهمة في تطوير اللعبة من خلال دفتر تحملات يراعي ظروف ووضعية الفرق نجدها تتعامل بمنطق الربح كأي مقاولة أخرى لا خصوصية لزبنائها.
صحيح أن شركة ملزمة بتدبير ميزانيتها لتسديد التزاماتها المترتبة عن فواتير الماء والكهرباء وصيانة الملاعب ومرافقها وغيره، لكن ذلك لا يجب أن يقتصر على ” نهب أموال الفرق”
وتخضع مجموعة من ملاعب الكرة في المغرب، التابعة بالخصوص لأندية دوري الدرجة الأولى لأشغال صيانة منذ شهور، مثل ملاعب نهضة بركان، المغرب التطواني، الوداد والرجاء البيضاويين، الراسينغ البيضاوي، والكوكب المراكشي بدرجة أقل، الجيش الملكي في وقت سابق، وهو ما جر هذه الأندية إلى معاناة عسيرة للبحث عن ملاعب أخرى نظير تأخر تسليم الملاعب.
وفي هذا الصدد عبر عبد المالك أبرون، رئيس نادي المغرب التطواني، عن غضبه الكبير، بعد رفض عامل مدينة العرائش، السماح للفريق التطواني، استقبال فريق الرجاء البيضاوي، برسم الجولة 12 من البطولة الاحترافية، لآسباب أمنية، على الرغم من استقباله في الفترة الأخيرة، لكل مباريات الفريق في البطولة.
وقال أبرون، في “تصريح صحفي″، إنه تفاجأ في آخر لحظة بقرار عامل ووالي المدينة، بمنع “الماط” من استقبال الرجاء في هذا الملعب، بعد أن توصل النادي بمراسلة رسمية من الجهة المذكورة، لأسباب أمنية، كما تفاجأ أيضا بتمسك السلطات الأمنية بنفس القرار، في مجموعة من المدن الأخرى.
وصرح أبرون في المناسبة ذاتها قائلا ” أنا أريد أن أفهم فقط، هل المغرب في وضع أمني خطير، أو أننا في حالة حرب، حتى تمنع الفرق المغربية من الاستقبال في ملاعب المملكة؟ أم أن هؤلاء المسؤولين، لا يريدون الاشتغال” و آضاف رئيس تطوان قائلا ” هناك مجهودات كبيرة تبدل من قبل الجامعة للنهوض بالكرة المغربية، ولا يجب أن نهدم هذه الجهود بهذه القرارات”
وأضاف “ أبرون “، في تصريح للموقع، “هل المغرب التطواني والرجاء البيضاوي، لا ينتميان للمغرب، حتى نمنعها من اللعب، في ملاعب المملكة المغربية”.
وواصل المتحدث ذاته، انتقاد تدخل السلطات الأمنية في منع الأندية المغربية من الاستقبال في ملاعب المملكة” الملك يبدل مجهودات كبيرة، ويشيد العديد من الملاعب، من أجل النهوض بكرة القدم المغربية، والمغرب رصد ميزانيات ضخمة من أجل تأهيل البنى التحتية الرياضية المغربية، كما أننا مرشحين لنيل شرف تنظيم المونديال، من العيب أن نضع كل هذه الرهانات جانبا، ونمنع فرقنا من اللعب”.
وطالب عضو المكتب الجامعي، في المناسبة ذاتها، كل من الحكومة المغربية، ووزارة الشباب والرياضة، من أجل التدخل لحل هذا المشكل، والسماح للأندية المغربية، التي تخضع ملاعبها للإصلاح والصيانة، بالاستقبال في ملاعب المملكة المغربية.
وختم حديثه بنبر غاضبة: ” يا تخليونا نلعبو، وتخلو لينا الملاعب، أو نمشيو بحالنا ونحبسو الكورة”.
وتبقى هذه الاشارات موجهة للمعنيين بالامر وذلك بالانفتاح والتواصل والتعامل مع الاندية الرياضية والاهتمام بالرياضة والرياضيين والممارسين الذين أصبحوا عرضة للضياع بسبب وضع الرجل الغير المناسب في مراكز القرار.