كيف رحلت وئام؟
منذ سنوات قليلة فقط، لم يكن المغاربة يعرفون من تكون وئام الدحماني، المقيمة بالإمارات العربية المتحدة، إذ عملت الراحلة على تكثيف زياراتها للمغرب كما كانت محط َّ اهتمام الصحف المغربية والبرامج التلفزيونية والإذاعية، “كانت متألقة مثقفة، وتُجيب بعفوية وصراحة، ردَّت على أسئلتي المحرجة بابتسامة ثم دمعة فأُمنية، أحببتها بصدق” تقول الصحافية المغربية خولة أجعيفري. دموع الدحماني كانت قريبة خلال حواراتها الصحافية، خاصة عندما تُسأل عن الضغوط التي تتعرض لها والانتقادات الكبيرة التي تطال سُمعتها بسبب طريقة ارتدائها للملابس. منذ إعلان وفاة الفنانة التي غيَّبها الموت فجأة، يبقى السؤال الذي يطرحه الجميع: لماذا أصيبت بأزمة قلبية قاتلة وهي في ريعان شبابها، علماً بأنها لا تعاني – وفق ما يبدو – أي أمراض مزمنة؟ مُتابعون للفنانة خَمَّنوا أن وئام كانت تمر بأزمات نفسية حادة كانت تصل حدَّ الاكتئاب وهو ما أفصحت عنه هي نفسها في عدد من الحوارات التي جمعتها الصَّيف المنصرم بصحافيين وإعلاميين مغاربة.
قلبها الصغير لم يتحمل!
“تأتي أوقات أقول فيها:هذه نهايتي. لا أستطيع تحمل ضغوطات أكثر من الأهل والمجتمع والجمهور ومن أقرب الناس، خداع، كذب، نفاق..”، تقول وئام بصوت متألم وبغصَّة في حلقها، متابعة حوارها، “أبكي ساعة أو ساعتين وفكرت في الانتحار مراراً، لكني بعدها أستغفر ربي وأقول لا يمكن هذا مستحيل”.
كانت وئام وبالرغم من ابتسامتها التي لا تفارق محياها تجيب بدُموعها المُنسابة لتُأكِّد، “أحسست بالعالم مظلماً من حولي، ولم أعد أبالي لا بالحياة بالأضواء ولا بالشهرة، كرهت نفسي وحياتي، لا أريد هذه الحياة وهذه الدنيا، قررت الانتحار والذهاب، حياة الفنان صعبة جداً.. صعبة بزاف”. وئام التي لم تكن تُخفي خضوعها لعدد من عمليات التجميل، سبق وشاركت مُعجبيها تفاصيل دقيقة توثق لعمليتين جراحيتين استغرقتا 10 ساعات متواصلة، شملتا زراعة الشعر لتصغير الجبهة وعملية شد الوجه بإحدى عيادات التجميل بمدينة سيول بكوريا الجنوبية، فيما خضعت في وقت سابق لعملية تكبير الصدر.
للاشارة : صورة من اخر عملية تجميل