تيفلت – عرفت دار المواطن امس السبت 29 يوليوز 2018 تنظيم ثلاث ندوات : الأولى حول موضوع : تاريخ منطقة زمور وحاضرة تيفلت، والثانية حول موضوع المغرب والجهوية المتقدمة.
فيما كان موضوع الندوة الثالثة حول احتفالات عيد العرش المجيد: الدلالات والعبر.
وانتهت الأمسية بنشاط مهم، تكريم اسمان تركا تاريخا كبيرا كل في مجاله، يتعلق الأمر بالراحلان ميلود المغاري والمثل العالمي محمد حسن الجندي.
حيث عرضت اللجنة المنظمة نبذة عن حياة الفقيدين أعمال ونغمات أرجعت الحضور الى أيام الفن الجميل.
وأعطيت شهادات قوية في حقهما، أهمها تلك التي قدمت في حق حسن الجندي، حيث قال عنه الممثل عبد القادر مطاع” محمد حسن الجندي، مدرسة تعلمنا على يديه كل أدوات الفن والابداع، فلم يكن يحب أن تقضى أو تقدم نصائف الحلول، بل كان يحب عمله،ويتقنه، مثل المغرب في العالم بأسره، وعرضت أعماله في كبرى الملتقيات السينمائية، لكنه لم ينصفه التاريخ،رحل وفي قلبه شيء من حتى، كما سأرحل أنا وفي قلبي الكثير من حتى”
كما قدمت شهادات قوية في حق لمغاري ميلود الذي قال في حقه رئيس بلدية تيفلت عبد الصمد عرشان “ميلود نعرف عنه القليل من الكثير، لكننا كنا ولا زلنا نعتبره بيننا بفنه بإبداعه وتاريخه الغني بالفني الأمازيغي الأصيل “.
وأضاف ” أما بخصوص محمد حسن الجندي ،فلي عنه الكثير،ممثل من العيار الثقيل، عرف بالمغرب في الملتقيات السينمائية الدولية بأعماله التاريخية القيمة، وترك لنا ارثا غنيا على الباقي الحفاظ عليه وتطويره والتعامل معه بايجابية كبيرة”.
كما عاشت ساحة مولاي الحسن على ايقاع الطرب الشعبي الراقي المتنوع ،قدمته مجموعة من الفرق والأسماء الفنية المشهورة على شاكلة مصطفى بوركون ومجموعة اولاد البوعزاوي، الذين قدموا أطباق فنية رائعة حركت الحشود الغفيرة من الجمهور،الذي حج لمتابعة فقرات هذا العرس المتميز الذي تعيشه عاصمة زمور الجديدة.
وقدمت للمكرمين وعائلاتهم هدايا رمزية لها دلالات قوية ،خرجت من رحم الدورة الأولى للمهرجان الثقافي والفني والرياضي لتيفلت الذي قال عنه عبد الصمد عرشان أنه بداية لتأسيس ثقافة المدينة الحية،الحية بتراثها وبتاربخها ورجالاتها.
ويشار أن المهرجان الثقافي والفني والرياضي الأول لتيفلت حقق الغاية التي من أجلها نظم،رغم بعض النقائص،التي ترجع أسبابها الى النقص في التجربة والعامل الزمني، لكن وعد رئيس بلدية تيفلت عبد الصمد عرشان بتداركها وتجاوزها في النسخة في الثانية السنة المقبلة.
فالمهرجان بالاضافة الى نتائجه الفنية والروحية، استطاع أن يحرك المدينة اقتصاديا، اجتماعيا، حيث عرفت أماكن العروض حركية كبيرة للساكنة والزوار، تحولت الى مكان لعرض المنتوجات والسلع والخدمات، وفضاءات للترويح على النفس وتكسير الروتين اليومي عند مجموعة من السكان، حيث اصطفت العائلات على جنبات الطريق الرئيسية تتابع العروض وتتبضع من السلع المعروضة.
هذا ولم يسجل أي انفلات أمني، أو فوضى في محيط المهرجان، بفضل السياسة الأمنية التي اتبعتها المؤسسة الأمنية محليا واقليميا طيلة الثلاثة أيام الماضية.