ارتدى ملايين التايلانديين ملابس سوداء، اليوم الجمعة، حدادًا على ملكهم الذي تفتح وفاته صفحة من الغموض في مملكة اعتلى عرشها سبعين عامًا.
تشهد تايلاند، الجمعة، يوم حداد على ملكها الذي توفى، أمس الخميس، بعد نحو 7 عقود من الحكم، وارتدى التايلانديون ملابس سوداء، فيما تبث محطات التلفزيون التايلاندية، الجمعة، برنامجًا واحدًا بالأبيض والأسود تعبيرًا عن الحزن.
وقبل ساعات من الموكب الجنائزي الذي يتوقع أن يحضره آلاف الأشخاص لنقل جثمان الملك بوميبول أدوليادي من مستشفى سيريراج إلى القصر الكبير، طغى الأبيض والأسود “لونا الحداد في آسيا”، على كل تايلاند، من ممارسي رياضة الجري إلى الموظفين المتوجهين إلى مكاتبهم.
يفترض أن يبدأ الموكب مسيرته عند الساعة 16,00 (9,00 ت غ). وقد أغلق الطريق الذي سيمر به منذ فجر الجمعة، كما سيترأس ولي العهد ماها فاجيرالونغكورن المراسم البوذية “لغسل” جثمان والده، المرحلة الأولى من سلسلة شعائر تستمر شهورًا لأعضاء الأسرة الملكية.
يذكر أن السنوات العشر الأخيرة من حكم بوميبول أدوليادي اتسمت باضطرابات سياسية كبيرة تواجه فيها النخب المتشددة المؤيدة للملكية (أو “الصفر” لون الملكية)، وأنصار رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا (رمزهم اللون الأحمر). ووقع الانقلاب في مايو 2014 باسم إنقاذ النظام الملكي من الجيش.
وطلب ولي العهد ماها فاجيرالونكورن الذي يفترض أن يخلف والده منحه “بعض الوقت” كي يستعد لتولي العرش. وقال رئيس الوزراء الجنرال برايوت شان-أو-شا للصحافيين إن “ولي العهد استقبلني (…) وطلب منحه بعض الوقت ليستعد قبل إعلانه ملكًا”.
ورأى المؤرخ المتخصص بتايلاند ديفيد ستريكفوس أن هذه المهلة التي طلبها الأمير تشكل “أساسًا خروجًا عما كان يمكن أن يكون خلافة طبيعية”.
وتبث محطات التلفزيون التايلاندية الجمعة برنامجًا واحدًا بالأبيض والأسود تعبيرًا عن الحزن، بما في ذلك شبكات التلفزيون الدولية مثل ال”بي بي سي” و”سي أن أن”.
يذكر أن بورصة تايلاند بدأت جلستها الجمعة على ارتفاع نسبته 3,5 في المئة بعد أيام من التراجع.
وأعلنت الحكومة التايلاندية الجمعة يوم حداد للموظفين وطلبت مجددًا من قطاع “الترفيه” وقف كل نشاطاته لثلاثين يومًا في البلاد التي تشهد عاصمتها عادة حياة ليلية نشيطة.
وفي الإعلام السمعي البصري، علقت البرامج ولا تبث إلا أخبار الملكية والأفلام الوثائقية التي تمجد الملك