تعد الموهبة منحة آلهية يختص بها الله سبحانه وتعالى من يشاء من عباده، وبالتالي فلا سبيل للمزايدة عليها، أو المجادلة فيها. واذا لم يكن لنا يد في منح هذه الموهبة لهذا أو ذاك من البشر، فعلى المسؤولين والمعنيين مسؤولية حتمية وملزمة بتنميتها لدى من يمتلكها من الابناء، والمحافظة عليها ورعايتها، وصيانتها. فالموهبة بمنزلة رصيد بشري آني، لثروة واعدة فيهم ومنهم مستقبلاً، شريطة العناية بأصحابها، وصقل مهاراتهم، ومتابعتهم بوعي، ودراية، وبشكل مدروس، وعلى أسس منظمة، وتوفير كل ما من شأنه الارتقاء بها، وتطويرها، والنهوض بها.
فالتنمية البشرية المنتظرة في الغد القريب لا تقف فقط عند حد رصد الموهوبين من الأبناء، وإنما تبني قدراتهم غير التقليدية، وإيلاؤهم الاهتمام اللازم، والرعاية الواجبة منذ اكتشافهم والى حين تخريج كوادر ذات قدرات غير اعتيادية، يمكننا المباهاة بها بين الأمم الأخرى في مستقبل ليس بالبعيد في كل الأحوال.
في هذا المقال اتكلم على طالبة بمدينة كلميم المغربية فاطمة اخيار التي شاركت في فيلم قصير خلال مهرجان وادنون السينمائي في شهر يناير 2018 الذي عرف مشاركة ألمع الممثلين و المخرجين السينمائيين ، و قد تم تتويجها كأحسن ممثلة في فعاليات هذا المهرجان، الذي كان بداية انطلاقة مشوارها الفني السينمائي، مع العلم أن أول تجربة لها كانت على خشبة المسرح ضمن الأنشطة الثقافية التي تنظم بالمؤسسة. أما التصوير قالت لها عشق كبير للتصوير والكاميرا.
مشاء الله الهم يسر دربها و زد عطائها كل شكر للجريدة jisrpress التي تعترف بالمجهودات المبدولة و تبني جسور تواصل وتنقل الشباب المبدعين من غياهب الصمت الا العلن