عندما تغادر المحطة الطرقية فإن أول ما سيصادفك في طريقك هي تجمعات الباعة الجائلين، بعضهم يفترش الرصيف، والبعض الآخر يقف خلف منضدة يعرض عليها بضائعه، وكلما توغلت أكثر في شوارع وسط تيفلت (شارع محمد الخامس) كلما زادت أعداد الباعة، وتنوعت بضائعهم، واختلفت طرقهم في لفت أنظار المارة لما يبيعونه.
حيث لازال الباعة المتجولين بالمدينة يلعبون لعبة “الفار مع المش” مع السلطة المحلية, بحيث اصبح جد عادي ان تستيقظ صباح احد الايام لتجد امام بيتك ” جوطية ” مكتملة المعالم الكل “يلغي بلغاه.”
فمنذ ازيد من سنة ونحن نعلم ومن مصادر جد مطلعة ان ” فلوس ” السوق النموذجي متوفرة وبان الوعاء العقاري الذي سينشئ به السوق ايضا متوفر, لكننا لازلنا لا نعرف السبب الحقيقي وراء هذا التاخير الذي اثر وبقوة في الحياة اليومية للمواطنيين.
مشروع السوق النمودجي حلم تحول الى كابوس نتتظر من السلطة التعامل معه بكل جدية حتى يتسنى لهؤلاء الباعة ضمان عيش كريم في ضل ما تعيشه المدينة من بطالة وايضا من اجل راحة المواطن التيفلتي الذي اصبح يعيش فوضى تفشي الجوطيات.