تم اليوم عقد إجتماع الشبيبة التجمعية للخميسات بالمقر الإقليمي بمدينة تيفلت حيث تم مناقشة مجموعة من النقاط التي تشغل الرأي العام والمحلي خصوصا.
حيث تمت تلاوة الفاتحة علي روح ضحايا القطار بأبي القنادل والدعاء للمصابين بالشفاء العاجل كما تقرر تعبئة منخرطي الشبيبة التجمعية و واتحادية الخميسات لتوفير خطوط نقل لمنخرطيها قصد الذهاب الي مركز تحاقن الدم بالرباط.
كما تم التداول في مقترح عقد لقاء تواصلي مع ساكنة مدينة تيفلت لتدارس ومناقشة و تقديم كتاب مسار الثقة الوثيقة التجمعية المجتمعية التي يقدمها الحزب كبديل اجتماعي اقتصادي وسياسي للمرحلة القادمة.
وفي الاخير تمت مناقشة انشاء جمعية لأرباب سيارات الاجرة بحكم أن مجموعة من منخرطي الحزب من مهنيين وحرفيين.
ودعت شبيبة جميع الساكنة تيقلت والاقليم الى التفاعل مع هذه المساهمة، التي قالت لن تفرض في ازدراء الواقع ولا تبنى خلف أبواب مغلقة على أساس الافتراضات.
وقال حسين بنعودة اننا مستعدون للاستماع اليكم والرد على التساؤلات التي ستطرحونها ودمج مقترحاتكم من أجل تطوير العرض السياسي للأحرار الذي سيشكل خارطة طريقة.
وفي نفس السياق قال مراد غيثان، إن “هدفنا الحقيقي والوحيد هو خدمة مواطنينا، لأن ما يجمع الأحرار أينما وأيا كانوا هو واجب خدمة الأمة. بلادنا لديها جميع المؤهلات لكل مغربي ليكون واثقا في المستقبل. لنسلك معا مسار الثقة”.
وجاء على غلاف الإصدار إن هذا الكتاب هو في الواقع ممارسة لبناء عقد الثقة مع المواطن، “نحن نؤمن بالعمل والجدية، ونؤمن بالمواطنة والتقدم، وبمستقبل المغرب والمغاربة”.
كما يعرب الأحرار عن رغبتهم في بلوغ تجمع يخدم المصلحة العامة، ويغذي الطموحات المشتركة للأمة.
ويلاحظ مراقبون سياسيون أنه منذ تولي عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في الحكومة الحالية، رئاسة الحزب، وهو يحاول أن يعطي هذا التنظيم السياسي وجها جديدا، قوامه المبادرة والمنهجية التشاركية، وتعزيز الهياكل بشبيبة الحزب ونسائه، مع الانفتاح على مختلف الفئات الاجتماعية، حاملا شعار «أغاراس أغاراس»، التي تعني بالأمازيغية «العمل بجد واستقامة».
وفي تقديمه للكتاب، أوضح أخنوش أن عرض «الأحرار» لما سماه «المشروع الإصلاحي» جاء استجابة لنداء الملك محمد السادس لكل القوى الحية: حكومة وبرلمانا ومؤسسات، وكل الجهات المعنية من أجل إعادة النظر والتفكير في النموذج التنموي.
وعبر عن اعتقاده بأنه «لا حياة سياسية من دون قيم، كما أنه لا قيمة للقيم دون مشروع سياسي واضح المعالم»، داعيا إلى «إعادة الحياة للقيم السياسية في أنبل أشكالها»، وذلك في أفق «تعميق ثقة المغاربة بمستقبلهم».
وكتب بالحرف أنه لن يبيح لنفسه «الدخول في لعبة الانتقادات التي تحط من شأن الطبقة السياسية لغايات حزبية ضيقة، كما أن الأمر هنا لا يتعلق بالاستهانة بما تم تحقيقه من منجزات حتى الآن، فليس في ثقافة ولا في طبع (الأحرار) أن ينظروا إلى النصف الفارغ من الكأس». ويقترح التجمع الوطني للأحرار في عرضه السياسي جملة من «الإجراءات الملموسة»، انطلاقا من «القيم التي نتبناها عن قناعة»، بالتواصل مع المواطنين «بلغة الحقيقة والواقعية، وليس بلغة الرضا عن الذات وتسويق الأوهام»، على حد تعبير أخنوش، نافيا عن مشروعه السقوط «في مطب الشمولية، ووهم الكمال في رؤيته الإصلاحية»، أو توزيع «الوعود الكاذبة، يمينا وشمالا من أجل غايات انتخابية».
ومن خلال تصفح الكتاب، يبدو حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي تم تأسيسه في أواخر السبعينات من القرن الماضي، عازما على إعطاء الأولوية في برنامجه السياسي للتشغيل والصحة والتعليم، وهي القطاعات الاجتماعية التي قدم بشأنها مجموعة من الاقتراحات.
ففي مجال الشغل دعا «التجمع الوطني للأحرار» إلى إعادة النظر في كيفية معالجة إشكالية البطالة، التي تمس اليوم شريحة واسعة من المواطنين، وبالاستناد إلى الأرقام، خصص الحزب حيزا وافرا للقطاعات الواعدة التي يراها قادرة على خلق فرص جديدة لوضع حد لآفة البطالة وسط الشباب.
وفي قطاع التعليم، رأى الحزب المذكور أن نجاح مسار الإصلاح يقوم على ركيزتين جوهريتين: إشراك المدرسين ومديري المؤسسات وآباء التلاميذ والفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين من جهة، وتجنّد المؤسسات الترابية والمصالح المكلفة التعليم، من جهة أخرى. وشملت رؤية التجمع الإصلاحية كل مناحي الاختلالات، التي تعاني منها منظومة التربية والتعليم في المغرب، مثل الهدر المدرسي، وغيرها من الظواهر التي تئن تحتها المدرسة العمومية.
أما في ميدان الصحة، فقد اقترح التجمع هيكلة للإصلاح، قال إنها مبنية على دعائم تتعلق بتنظيم سلسلة العلاجات، وتحفيز الأطر الطبية، وكذا دعم الحكامة، والرفع من الميزانية المخصصة لقطاع الصحة، داعيا إلى القطع مع ما سماه «المستشفيات القاحلة»، في تلميح لما تعرفه مراكز العلاج العمومية في المغرب من أوضاع طالما اشتكى منها المواطنون بسبب تردي خدماتها.