من لواحظ القمر أنسج لكم ثوب الفرح لألبسه لكم ليجعل أيامكم أفراحاً بكل ما أعرف من كلمات جميلة متناثرة في ذهني أرسلها إليكم بحب وإخلاص علي أجنحة الطيور مع تحية المساء مساؤكم أسعد مساء.
حين أفرط في محبتكم و الثناء أخاف أن ينتقدني الناس و يتكلموا عني و عن حبنا… إنها مشكلة
مشكله اسمها كلام الناس.
من هم الناس الذين نخاف من كلامهم..؟!
ولمـاذا وصل بنـا الحال إلى الخوف منهم إلى هذه الدرجة ..؟!
هل من المعقول أن نضطر لفعل أشيــاء لا نرغبهـا.. من أجل إرضـاء النـاس ..؟!
العاطل عن العمل يخشى من كلام الناس ..
المطلقة تخشى كلام الناس ..
وكذلك العانس..
الفقير يخشى الناس وكلامهـم ..
تتعدد الأسباب التي من أجلهــا نخشى النـاس وكلامهـم..!!
ألم نسأل أنفسنــا لماذا هذا الخوف…؟!
هل هو فعلا ً خوف من كلام النـــاس ..
أو إنه خوف من المظهر الذي سنظهـر به أمام هؤلاء النـاس.. !
فالكثير منــا يود الظهور بالشكل الذي يحبه ويرغبه..
لكنه يخشى من ردة فعل النـاس ومن كلامهـم..
ماذا سيقول النــاس عنه .. ؟؟
وكيف سينظرون إليه مستقبلا ً ..؟؟
وبذلك يخسر طموحـه .. ورغبته في الظهور بالشكل الذي أراده.
وذلك كلـه بسبب خوفه من نظرة النــاس وكلامهـم .. .!
الحديث يتشعب .. !!
وأعلم أن لكل شخص منكـم رأي .. ووجهـة نظر حيال هذا الموضوع ..
لن أطيل عليكــم .. وسأترككم تقومون بعملكم حتى لا يتكلم عني و عنكم الناس.
ولعلي أختـم تحيتي .. وطرحي هذا .. بقصه قصيـرة يعرفها الكثيرون لكني أحببت أن أذكركم بها فقط للعبرة…
تذكرت قصه جحا ليثبت لابنه أن كلام الناس غـاية لاتدرك ..
مشى جحا وابنه مع حـمـارهما فـانتقدهم النّاس لأنهم لم يستغلوا وسيلة النقل الحمــار..
فـركب جحا وابنه على الحـمـار فـانتقدوهم النّاس بعديمي الرحمة كيف يركب 2 على حمـار..
نزل جحا وترك ولده فـانتقدوا الناس الابن .. وقـالوا إنه ولد عــاق ..
نزل الابن وركب جحا فقـالوا عن جحــا انه لايرحم وأنه قـاسي على ابنه ..
قـام جحـا وابنه وحملـوا الحمـار وهم يمشون .. فضحك النــاس عليهم لبلاهتهــم ..
إذا رضـا النـاس .. غاية لاتدرك .. !
مساؤكم نجاحات.
مساؤكم ثقة في النفس.
مساء السعادة.
✒#عائشة العمراني
📝#جسر بريس