• بقلم : زهرة جامة دبلوماسية مغربية باسطنبول وعضوة بحزب العدالة والتنمية التركي
المغرب يستدعي سفراءه بكل من : الرياض وابوظبي كما اعلن انسحابه من التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن وبالمقابل نجد عشرات المغرديين السعوديين ينتقذون المغرب حكومة وشعبا .. اولا : المغرب دولة قوية ذات سيادة ملكيتها تعود لقرون وليست دويلة من دويلات الخليج لذلك فلا أحد يملي علينا اوامره ولا مساومة على قضيتنا الاولى لذلك يجب على المغرب التغيير من استراتيجيته الخارجية وعلى الخارجية المغربية ان تسير على هذا النهج مع اي كان، المشكل ليس ببثر الصحراء المغربية من الخريطة وليس مجرد فيديو أو غيره المشكل مرتبط بتقلب مواقف السعودية منذ وصول أميرها محمد بن سلمان للحكم.
السعودية أرادت استفزاز المغرب عن طريق ملف وحدته الترابية وأصبحت تبتزه عبر اعلامها المأجور بحيث قدمت الصحراويين المحتجزين بتندوف كشعب وكجبهة وكجمهورية وهذا مرفوض !!!فأشقائنا اليمنيين يحتاجون لمساعدات إنسانية وليس للحرب .. فلقد انتهى زمن الازدواجية في المواقف وبدلا من التذخل بشؤون المغرب الذاخلية منها والخارجية كان بالآخرى على السعودية البحث عن حل مقنع يجب عليها تقديمه للراي العام حول قضية قتل الصحفي جمال الخاشقجي بذاخل قنصليتها باسطنبول .. ليس غريبا على من اتهم بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والسب والشتم والقذف والتمثيل بالجثة وطمس الأدلة وتضليل العدالة واستعمال قوة المنصب ان يضع يده بيد جماعة إرهابية متطرفة مثل البوليساريو وخلال الأيام المقبلة سيتم فتح ملف قضية الخاشقجي مجددا وستكون حديث الساعة لان السلطات التركية لديها الجديد بهذا الملف .. لذلك المرجوا العمل على حل مشاكلكم عوضا التطفل بمشاكل وخصوصية جيرانكم المغرب كفيل بحل جميع مشاكله الذاخلية منها والخارجية لذلك فلا نحتاج لا لدعمكم ولا لتصويتكم لاننا اصحاب حق وندافع عن قضية عادلة فمستقبل الصحراء المغربية يكمن في حل الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية .. وسيبقى المغرب تلك الدولة الحرة الآبية الذي لا يركع ولا يسجد الى لله وحده.
اختتم مقالي هذا بهاته المقولة الشهيرة :”من الأفضل أن يكون امامك اسد مفترس على ان يكون وراءك كلب خائن”.