رشيد موليد / الرباط
في تصعيد لم يسبق له مثيل بين المغرب والسعودية علم من مصادر اعلامية ان الهيئة الدبلوماسية السعودية في نواكشوط توصلت بتعليمات من الرياض بممارسة المهام الدبلوماسية التي كانت تقوم بها السفارة السعودية بالرباط، وجاءت هذه الخطوة ردّا على استدعاء المغرب لسفيره بالرياض للتشاور على إثر الهجمات التي يشنها الاعلام السعودي ضد المغرب على وحدته الترابية.
والجدير بالذكر ان بداية الازمة بين البلدين بدأت ملامحها تظهر في ازمة الخليج عندما قام الملك محمد السادس بزيارة لدولة قطر هدفها كسر الحصار الذي فرضته دول الخليج على قطر،حيث قام المغرب بارسال مواد غدائية، وكأن الرياح تأتي بما لاتشتهي السفن، السعودية تجس النبض وتطلب من النظام تسليم احد الامراء السعوديين الذي كان متواجد بالمغرب في عز حملة الاعتقالات التي نفذها النظام السعودي في حق امراءه وطبقاً للقوانين الجاري بها العمل المغرب يرفض، حيث لم يمر كثيرا من الوقت وهذه المرة من الزاوية الرياضية التي تجتمع عليها جميع شرائح المجتمع المغربي عمدت السعودية التصويت لصالح الولايات المتحدة الامريكية في ملف احتضان المغرب لكاس العالم 2026 ضدّا في المغرب الذي ترتب عنه غضب عارم في المجتمع المغربي عبّر عليها عن استياءه في مواقع التواصل الاجتماعي.
كل هذه الاحداث كان من الممكن تجاوزها من الجانبين الى ان انقلبت السعودية عن مبادئها والتزاماتها التي عبرت عنها في جميع المحطات والمناسبات الدولية والغير الدولية، الخط الفاصل من الازمة الصامتة الى ظاهرية انتقلت السعودية الى السرعة القصوى ومسّت بالوحدة الترابية المغربية من خلال اعلامها العمومي الشيء الذي جعل المغرب يراجع اوراقه في التحالف الخليجي ضد اليمن، ثم ظهور وزير الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة في قناة الجزيرة و وتلميحه عن اسباب الغاء زيارة ولي العهد سلمان للمغرب بعدما قام بزيارة الجزائر وموريتانيا على هذه الوثيرة التصعيدية تنشر القناة الثانية امس الجمعة 8 من الشهر الجاري تقرير للامم المتحدة يتضمن تفاصيل الجريمة الشنعاء التي ارتكبت في حق الصحافي خاجقشي.