قال الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة عبد الكريم بنعتيق إن الدورة الاولى للمنتدى المغربي البلجيكي حول الهجرة، تندرج في إطار ارادة مشتركة ترسخت عبر لجنة مختلطة كانت قد أدرجت لأول مرة، في اجتماعها ل19 ماي 2016، موضوع الهجرة ضمن التعاون المغربي البلجيكي إلى جانب ميادين الفلاحة والصناعة والخدمات والماء الصالح للشرب.

وأضاف أن “الكفاءات المغربية جزء من التعاون الثنائي وتمثل جسرا لدعم التعاون في ميدان الهجرة”، مبرزا أن هذا المنتدى يهدف إلى رفع العديد من التحديات من ضمنها وضع ميثاق عالمي من أجل هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة.
ويقدر عدد أفراد الجالية المغربية ببلجيكا بحوالي 700 ألف شخص، حيث يساهمون بشكل فعال في تعزيز التنوع الثقافي ونشر قيم التسامح والعيش المشترك في بلد الاقامة. كما تتميز هذه الجالية بديناميتها ومشاركتها القوية في تنمية بلد الاستقبال وارتباطها الوثيق بالوطن الأم.

ويشار ان الهجرة كقضية تحتاج إلى حلول مبتكرة وليس المقاربة الأمنية وإغلاق الحدود فقط، مؤكدا أن المغرب لم يعد بلد عبور فقط وإنما تحول لبلد استقرارللمهاجرين لهذا تبنى المغرب سنة 2013 سياسة للهجرة تنطلق من مرتكزات إنسانية دولية لفتح المجال للذين اختاروا الاستقرار بالمغرب لتسوية الوضعية القانونية وقد تمت بناء على ذلك تسوية 50 ألف مهاجر مغربي. وأبرز بنعتيق أن المغرب واع بصعوبة قراره إدماج المهاجرين الذين قرروا الاستقرار به، ومع ذلك رفع التحدي لتمكينهم من كل الحقوق التي يتمتع بها المغاربة في التعليم والصحة وغيرهما.
وشارك في هذا المنتدى ممثلو قطاعات حكومية مغربية وبلجيكية ومنظمات ووكالات تعاون دولية ودبلوماسيون وباحثون وخبراء في ميدان الهجرة.
