قالت مجلة “جون أفريك” الفرنسية إن سعيد بوتفليقة شقيق الرئيس الجزائري الذي كان مستشارًا سريًا له منذ وصوله إلى الحكم عام 1999، صار الآن متواجدًا معه رغم أنه كان يفضل أن يظل وراء الكواليس.
وأوضحت المجلة أن سعيد هو الذى أدار الحديث حول صحة الرئيس، وأن تعديل الحكومة الذي تم فى أكتوبر الماضي حمل بصمته، وأن تنصيب عمار سعيداني على رأس حزب “جبهة التحرير الوطني” بعد أن كان رئيسًا للمجلس الوطني كان بمساعدته، كما أسند إليه دور حاسم فيما يتعلق بالفصل والتعيين داخل دائرة الاستعلام والأمن، وكذلك التغيرات التى تمت فى سبتمبر 2013 داخل أجهزة سرية قوية.
وأشارت المجلة إلى أن قربه من الرئيس والثقة المطلقة التى حصل عليها منه فضلا عن الشبكات التى وضعها خلال الخمسة عشر سنة الأخيرة، سمحت لسعيد بتعزيز نفوذه فى قصر المرادية، لافتة إلى أن نفوذه داخل الحكومة والجيش ومجتمع الأعمال وصل لدرجة أنه صار يوصف بـ “رئيس الدولة بالوكالة”.
ونقلت المجلة عن أحد المحيطين بشقيق الرئيس قوله “إننا لا نبالغ فى تقدير سلطته ونفوذه، فقد قام باستبعاد وزير الداخلية دحو ولد قابلية فى سبتمبر 2013 لأنه رفض الموافقة على تولي سعيداني رئاسة حزب جبهة التحرير الوطني كما بدا متحفظًا إزاء مسألة ترشح بوتفليقة مجددًا”.
وأكدت المجلة أنه منذ ستة أشهر، انغمس سعيد في محاولات لضمان ترشح أخيه لولاية رابعة أو على الأقل أن يحل محله كخليفة له، إلا أن التحدي صعب، فالأمل فى شفاء سريع للرئيس وترشحه صار سرابًا، والنتيجة أنه لم يعد يتبقى سوى ثلاثة أشهر فقط على الانتخابات، ولا يزال لا يوجد مرشح بديل موثوق فيه.