• عبد السلام اسريفي / تيفلت
تيفلت – نظمت جمعية “بديل’ للثقافة والتنمية مساء اليوم الجمعة 5 أبريل 2019، بدار الشباب 9 يوليوز ندوة فكرية متميزة تحت عنوان: ” الفلسفة والشعر: التماس والتباعد، من تأطير الدكاترة: صلاح بوسريف، ادريس كثير، يحيى بن الوليد، وتكلف الدكتور محمد رمصيص رئيس الجمعية بالتسيير.
الإشارات السابقة تؤكد على شساعة موضوع الندوة وانفتاحه على آفاق رحبة تتسع لتساؤلات ومقاربات لا حد لها. وبما أن موضوعا بهذا الحجم وبهذا الطابع الإشكالي لا تمكن مقاربته في لقاء واحد.
والحقيقة أن للكثير من الفلاسفة علاقة مباشرة بالشعر ونضرب هنا مثلا أسقطه الكاتب رغم الإشارات الخفية وهو الفيلسوف الكبير كارل ماركس الذي طرق باب الشعر باكرا، وكانت له تجارب مع نظم الشعر لم تلق حظا من الرواج، لكن ماركس الذي عدل عن فكرة نظم الشعر رافقته فيما يبدو الشاعرية في أعماله ومقولاته الفلسفية وكثيرون كانوا يرون في البيان الشيوعي وأعمال ماركس الباكرة قصيدة تحفل بالأحلام المستحيلة في تغيير العالم، وعندما أراد الفيلسوف الكبير جاك دريدا إعادة الاعتبار لماركس ضد أفكار أعلنت عن موته وروجت ل«نهاية التاريخ» حشد دريدا في «بيان الأطياف» صورا شعرية مستدعيا وليم شكسبير وشبح هاملت عاقداً مقارنة بين الطيفين، طيف هاملت وطيف ماركس المستوحى من مقولته هناك شبح يجول في أوروبا – هو شبح الشيوعية. وقد اتحدت قوى أوروبا العجوز في حلف مقدس لملاحقته والتضييق عليه؛ من البابا والقيصر إلى مترنيخ وغيزو، ومن الراديكاليين في فرنسا إلى رجال الشرطة في ألمانيا.«وفي جملة شاعرية يقول دريدا بأنه مسكون بأشباح ذلك الفيلسوف.