لا حديث اليوم في الساحة السياسية إلا عن شكاية وجهها مواطنون من مدينة الرباط إلى الملك محمد السادس، يعبرون فيها عن خيبة أملهم إزاء “الشطط في استعمال السلطة واستغلال النفوذ اللذين يمارسهما الوالي الجديد لمدينة الرباط القادم من جهة طنجة تطوان الحسيمة
وجاء في الشكاية أن الوالي الجديد لا يحترم مبدأ الشفافية فيما يتعلق بالصفقات العمومية، وأنه يستعمل سلطته من أجل تحويل الصفقات إلى مقربيه الذين يتحكمون في سوق الصفقات العمومية حسب الشكاية التي تتوفر الجريدة على نسخة منها.
وقدم المتضررون أمثلة في مجالات تدخل الشركات المستفيدة من الصفقات” شركة للطرق العمومية، وشركة للمساحات الخضراء، وشركة أخرى للإضاءة العمومية
وتابعت الشكاية ، ان واحدة من هذه الشركات تعمل بالفعل بشكل غير رسمي في الرباط، منذ وصول الوالي المذكور، بدون أي عقد مبرم أو أمر شراء يبرر تدخلها في تراب مدينة الأنوار على سبيل المثال الشركة التي حصلت على الصفقة (كروبمو سامكوطريد بوباييساج) والتي انطلقت في الأشغال فترة قبل الإعلان عن طلب العروض.
ووفق الشكاية فإن مسؤولي شركة تهيئة جهة الرباط اصطدموا بسلوكيات غير قانونية للوالي، الذي يدعي أنه يملك الضوء الأخضر من أجل تطبيق رغباته وإن كانت متعارضة مع ما يمليه القانون.
وذكرت المراسلة إلى أن الوالي الجديد”لم يتوان منذ قدومه إلى الرباط، عن إعطاء أوامر شفوية لرؤساء المؤسسات العمومية، كما أنه يعمل على إزاحة بعض المقاولات التي لا ينجذب إليها، ولا يتردد في فسخ عقود سارية دون أي مبرر، مع ما قد ينتج عن هذه المجازفة من مطالبة بتعويضات تضر بالمال العام كما هو الحال بالنسبة لشركة (فالطيتش) التي لها صيت في المجال والجدير بالذكر أنها الشركة سهرت على انجاز العشب للكولف الملكي دار السلام ولها سمعتها في السوق، كما نبهت الشكاية إلى أن أوراش ومشاريع كبرى “متوقفة بالجهة تبعا لأوامره: مشاريع سكنية، الطرق، النقل الحضري.