هيئة التحرير / الرباط
رمضان شهر لا يمر مرور الكرام، فهو مناسبة يتم خلاله تكريس تقليد إحياء الأعراس لصغار كل عائلة وأسرة مغربية، جزاء لهم على دخول تجربة الصيام التي لم تفرض عليهم بعد، وتشجيعا من العائلة للجيل الناشئ للتشبث بتقاليد الأجداد وأيضا تكريساً منهم للعادات الدينية في روح أطفالهم.
تحت شعار: رمضان شهر الجود والكرم والغفران نظمت جمعية الفضاء التواصلي للتربية والثقافة والبيئية والتنمية فرع تيفلت، حفل خيري لفائدة الاطفال والايتام.. يومه الجمعة 31 ماي 2019.
بعد الصور التذكارية، تقوم “النكافات” وهن النساء اللواتي يزيّن الفتيات الصغيرات، بإلباسهن اللباس التقليدي المغربي “التكشيطة” وأجمل الحلي المرصعة، من تيجان وأقراط وعقود ذهبية، كما تزين العروس ليلة الزفاف. وتأمر “النكافة” بعدها أربعة شباب يعملون ضمن طاقمها بحمل الصغيرات فوق الهودج، أو ما يصطلح عليه بـ “العمارية” في الدارجة المغربية، كل ذلك يتم بالتزامن مع إنشاد “الدقة المراكشية” لمقطوعات غنائية شعبية، يتغنون خلالها بجمال الفتاة الصائمة مرددين إسمها في كل الأغاني.
التجربة ذاتها يعيشها الصبية الذين ارتدوا “الجلابة” أو “الجابادور” و”البلغة” التقليدية المغربية، وزينوا رؤوسهم بـ “الطربوش الفاسي” ولكنهم يختارون أحيانا ركوب الخيل، الذي يزين ظهره بسرج تقليدي عوض العمارية، في مشهد احتفالي يسبق لبعضهم أن عاشه خلال حفل ختانه، وسيكرره مرة أخرى خلال عرسه إن أراد.
كانت البسمة والفرحة على وجوه الاطفال الايتام وتعزيز مهاراتهم وتجسيداً للتواصل والتفاعل مع المجتمع المحلي بفئاته المختلفة وادراكا للأثر الذي تتركه مثل هذه المبادرات على نفوس الأطفال الأيتام مبينةً ان شهر رمضان الفضيل هو فرصة لترسيخ التعاضد والتلاحم بين ابناء المجتمع ودمج الاطفال مع المحسنين الذين ساهموا بإنجاح هذه المبادرة ليبقى نسيج المجتمع في هذا البلد متراحما ومتلاحما مشيرة الى ان إشراك الشباب بمثل هذه المبادرات يعزز انتمائهم ومشاركتهم في مجتمعهم ويوفر للشباب فرصة تأدية الخدمات التطوعية بأنفسهم.
وخلال هذا الحفل تم توزيع الهدايا على جميع الأطفال الحاضرين.