عزالدين السريفي / رئيس التحرير
طيلة يوم السبت 15 يونيو الجاري احتضنت العاصمة البلجيكية بروكسيل، ندوة دولية في موضوع: ” دور الإعلام في تصحيح الصورة النمطية لمغاربة العالم”، أطرها خبراء وإعلاميون من المغرب ومن مختلف الدول الأوربية، والذين أسهموا بدراسات وتقارير عديدة تقارب موضوع الهجرة بصفة عامة وهجرة المغاربة على وجه الخصوص.
وتم الوقوف خلال هذه الندوة على بعض المواضيع ذات الصلة بتعاطي الاعلام مع موضوع الهجرة بهدف فتح نقاش عمومي حول الموضوع من خلال طرح التساؤل حول الكيفية التي يتم تقديم موضوع الهجرة من خلال الاعلام و أية صورة يقدمها الاعلام المغربي بمختلف تلاوينه حول المهاجرين والهجرة ؟ وهل وسائل الاعلام ترحم الرأي العام وتمثلات المواطنين حول الهجرة والمهاجرين ؟ وما هي اخلاقيات المهنة التي تساهم في الوصول الى معالجة موضوعية ومهنية لظاهرة الهجرة ؟.

وشددت توصيات “الندوة”، على ضرورة بناء نموذج متفرد متصل بالجانب الثقافي المغربي عبر نافذة التعليم، وتأسيس فرق عمل ترصد مظاهر الإساءة في الإعلام والتي تمس صورة مغاربة العالم، مع ضرورة التجديد في المقررات والمناهج التعليمية التي تعنى بتعلم اللغة العربية والأمازيغية لأبناء مغاربة العالم .
كما حثت التوصيات على العمل على توحيد الكلمة بين مكونات مغاربة العالم بخصوص استهداف المغرب من قبل الإعلام الاجنبي، مع ضرورة تكوين اعلاميين مغاربة في كيفية التعاطي مع قضايا مغاربة العالم في الخارج.
وشدد الخبراء والإعلاميون المشاركون في الندوة التي نظمتها حركة المغاربة الديمقراطيين بالخارج بشراكة مع مرصد للتواصل، على ضرورة الاهتمام بالحقوق الثقافية ودعم السياسة التعليمية الموجهة إلى مغاربة العالم ومن ضمنها الحقوق اللغوية لأفراد والتي جاء بها دستور 2011، وإعطاء الأولوية للاعلام البديل وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي في تيسير عملية التواصل بين أفراد مغاربة العالم، مع إعداد دورات تكوينية للمدرسين في تعليم اللغة العربية و الأمازيغية بالخارج.
ودعوا إلى خلق قناة فضائية خاصة بمغاربة العالم، وتنزيل الفصل 30 من الدستور المغربي لتقوية وتعزيز المشاركة السياسية لمغاربة الخارج، وتنزيل كل الفصول الأربعة بدستور 2011 الخاصة بمغاربة العالم.