اعتبرت أستاذة في تسجيل صوتي عبر الواتساب تناقله الكثيرون أن أساليب الغش في امتحانات الباكالوريا عرفت تطورا مريعا تجاوزت الأساليب التقليدية المعروفة إلى أنماط ملفتة نسبتها للقطاع الخاص و هي المتمثلة في انتحال بعض الممتحنين صفة المرضى المصابين بالديسليكسيا وهم هؤلاء الذين يعرفون باضطرابات في التعلم مما يفرض عليهم مصاحبة رفيق خلال الامتحانات ليضطلع بمهام الكتابة.
الأستاذة أشارت إلى أنه خلال ممارستها لمهام الحراسة تبين لها أن نسبة كبيرة من هؤلاء لا يعانون من أية اضطرابات بل كانت حالاتهم عادية و مع ذلك يستفيدون من التكييف في الامتحان عبر الرفيق و أسئلة سهلة موضحة أن أغلب المرافقين لهؤلاء من أعلى مستوى في الأولى باك مما يمكن هؤلاء من الحصول على نقاط جد متميزة، معتبرة هكذا صنيع أسلوبا متطورا في الغش.
من جهتها بادرت أكاديمية التعليم بجهة الرباط سلا القنيطرة إلى إصدار بيان حقيقة ذكرت فيه المراجع القانونية المعتمدة في موضوع تكييف الامتحانات استنادا للدستور و قوانين حماية حقوق الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، مذكرة أن التلاميذ المعنيين بالامر يتوفرون على ملفات طبية تؤكد حالاتهم مند مرحلة التعليم الابتدائي، وموضحة كذلك أن المؤسسة الخصوصية الوارد اسمها في التسجيل الصوتي للأستاذة لا يتجاوز عدد تلامذتها المصابين بالديسليكسيا لا يتجاوزون الأربعة.
من جهة أخرى ذهب أحد المستشارين في التوجيه التربوي في إطار الرد على نفس شريط الأستاذة إلى التأكيد على أن الاضطرابات التعلمية تقرها المنظمة العالمية للصحة، وأن حالات الديسيليكسيا تثبت عبر ملف طبي طبقا لمذكرة 2013 وليس عبر شهادة طبية كما ورد في الشريط، و أن ما يتعلق بتصحيح امتحانات تلك الفئة يعهد به إلى لجان جهوية وليس للأساتذة.
ومهما يكن فالسؤال الجوهري الذي نجده يطرح نفسه و بإلحاح هو : لماذا تلتجئ الوزارة الوصية إلى اعتماد التكييف فقط أثناء الامتحانات الإشهاديةولا تعتمد التكييف في الدروس على مدار السنة الدراسية؟؟؟