يوسف ابوالعدل
في مباراة الكوت ديفوار (الجمعة) المقبل، كل الأمور والحيثيات المحيطة باللقاء مختلفة عن المواجهة الأولى ضد ناميبيا، خاصة أن خصم المباراة الثانية من عيار ثقيل وسيكون محكا حقيقيا للـ”الأسود” في هاته “الكان” وسيمنحنا نحن المغاربة الصورة والمستوى الذي يمكن أن نضع فيهما منتخبنا وهل يمكن تصنيفه ضمن المرشحين للفوز بهاته الكأس الإفريقية.
الأخبار القادمة من العاصمة المصرية القاهرة، تفيد أن رونار يرغب لعب ورقة الخبرة في وسط الميدان بإشراك كل من يونس بلهندة وكريم الأحمدي، عوض الشابين المهدي بربيعة، ويوسف آيت بناصر، اللذان خاضا مواجهة ناميبيا وقدما مستوى محترما نظير أول مشاركة رسمية لهما مع “الأسود”، فالمدرب الفرنسي مقتنع أن مباريات أمام خصوم من طينة “الفيلة” تتطلب “أسودا” يتوفرون على خبرة وتجربة وهو ما متوفر في رباعي الوسط المرتقب أن يتكون من حكيم زياش وامبارك بوصوفة، ويونس بلهندة وكريم الأحمدي.
لا يمكننا أن نطالب المدرب الفرنسي السير على المقولة الكروية الداعية بأن لا نغير التشكيلة التي تنتصر، لأن الخصوم تتغير ومستوياتها مختلفة من منتخب لآخر، فهناك الضعيف والمتوسط والقوي، وكل خصم له ظروفه ولاعبوه، ومباراة ساحل العاج تتطلب أفضل ما لدينا من لاعبين للوقوف أمام قوة الإيفواريين الذين سيواجهوننا لاستغلال الفرصة وضرب عصفورين بحجر واحد أولهما حصد النقاط الثلاث وثانيهما الرد على ثأر سابق بعد إقصاء من كأس العالم روسيا 2018، التي اقيمت مؤخرا بالديار الروسية، على يد “الأسود” ومن معقلهم العاصمة أبيدجان.
الفوز على الكوت ديفوار يومه (الجمعة) سيضمن لنا التواجد بدور ثمن نهائي المسابقة قبل مواجهة جنوب إفريقيا في الجولة الأخيرة، والتعادل هو الآخر قد يسير بنا إلى الدور ذاته في ظل النظام الجديد للـ”الكاف” بتأهل المنتخبات صاحب أفضل مركز ثالث، أما الخسارة فقد ترمينا لحسابات الجولة الأخيرة التي لا نرغب في الغوص فيها، خاصة أن للجمهور المغربي ذكريات سيئة معها في أغلب المسابقات سواء القارية أو العالمية.