قال الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة عبدالكريم بنعتيق إن احتفال مغاربة العالم بالذكرى العشرين لعيد العرش فرصة سنوية من أجل لتفاعل والتواصل الذي تقيمه وزارة الجالية مع مغاربة العالم، وتقريبهم إلى الحصيلة الايجابية والاستثنائية والمثالية التي حققتها الممكلة على مدى 20 عاما من التقدم اشعاع مملكة.
وأكد وزير الجالية وشؤون الهجرة عبدالكريم بن عتيق، في مؤتمر صحافي، خلال لقاء نظمته الوزارة المعنية، بحضور أفراد من أبناء المهجر، (أكد) أن مغاربة العالم واعون بالعناية الملكية الاستثنائية التي يوليها إياهم الملك محمد السادس، مشددا على ثلاث توجهات رئيسية تستند عليها وزارة الجالية وشؤون الهجرة: أولها العناية الملكية الفائقة التي ما فتئ يوليها الملك محمد السادس لهذه الفئة من رعاياه الاوفياء، ثم الدستور 2011 الذي منح مكانة خاصة للجالية المغربية، وأخيرا وليس آخرا البرنامج الحكومي الذي تعاقد من خلاله رئيس الحكومة مع الشعب المغربي عبر مجلس النواب، والذي نقوم بترجمته على أرض الواقع، يؤكد الوزير بنعتيق.
وقال وزير الجالية وشؤون الهجرة عبدالكريم بنعتيق “اليوم نتواصل مع مغاربة العالم للاحتفال سويا بذكرى عيد العرش، وفي الوقت نفسه ليكونوا قنطرة تواصل مع باقي مغاربة العالم لإيصال الصورة عن واقع الانجازات الهامة التي تحققت بالمملكة”.
واأكد بنعتيق أن مغاربة العالم حاضرين في احتفالات وزارة الجالية بالرباط بعيد العرش، في اطار ترسيخ الهوية المغربية، القائمة على التحصين الديني وفق الاسلام الوسطي المعتدل، كما أن حضور أفراد الجالية المغربية، يدخل أيضا في سياق الوحدة الترابية ما داموا يشكلون قوة ضاربة تتصدى لأي توجهات نفصالية بالخارج.
وعرج بنعتيق على أبرز الإنجازات والمشاريع التي تحققت في العقدين الأخيرىن، مشيرا في السياق ذاته مشروع القطار فائق السرعة “البراق”، حيث على إثره تبوأ المغرب الصدارة على مستوى القارة الافريقية، وكذا قدرة الأطر المغربية على التكيف بسرعة مع هذا المشروع الكبير، الذي عرف نجاحا كبيرا على المستوى الاجتماعي، بحيث انتقل من تحدّ وطموح إلى وسيلة حقيقة للنقل لكل المغاربة بمختلف الشرائح الاجتماعية.
ومن المشاريع التي ميزت المملكة في العقدين الأخيرن من حكم الملك محمد السادس، وقف بنعتيق على مشروع ميناء طنجة المتوسط الذي بات يحتل المرتبة 45 ضمن الموانئ التجارية الكبرى في العالم، وهي خطوة أولى، يضيف الوزير بنعتيق، نحو تحديات أخرى لبلوغ طموح صدارة الموانئ في العالم.
وأشار، بنعتيق، في السياق ذاته، إلى التطور الهام الذي عرفه مجال الطرق السيارة، حيث صارت المملكة تتبوأ من خلالها الصدارة في افريقيا، رغم امكانيات متواضعة، وذلك بفعل التحدّي الكبير، وتوافر البنيات التحتية التي تشكل الجزء الأساسي لأي مشروع مجتمعي الذي يقوم على تأمين قوة الاقتصاد الوطني.
وهناك انجازات كبرى على المستوى الفلاحي، يضيف بنعتيق، حيث إن المغرب دخل في قائمة أهم الدول المصدرة، وذلك في إطار التوازن، بين التصدير والحفاظ على الأمن الغذائي.
وقال بنعتيق في هذا الصدد: عندما نتحدث مع خبراء دوليين نجدهم منبهرين بالانجازات الهامة والعديدة التي أنجزت في ظرف وجيز.
وأكد وزير الجالية بأن مغاربة العالم سيستشعرون كونهم رسلا بين بلدهم الأصل وبلدان الاستقبال، حيث سيعودون إلى بلاد المهجر، وهم مقتنعون بكل فخر بأن المغرب يشق طريقه بثبات نحو السير في مصاف الدول الكبار، يقول وزيرة الجالية.
كما سيستتشعر مغاربة العالم، يضيف وزير مغاربة العالم، بأنهم جزء من المشروع التنموي الذي تقوده الإرادة الملكية لاعتبارات ثلاثة أولها بلوغهم شأوا كبيرا في بلدان الاستقبال، بالنظر إلى وصولهم مراكز صناعة القرار في عدد من دول المهجر لاسيما الاوروبية منها، كما يشكل الاعتبار الثاني أن الجالية المغربية المقيمة بالخارج قناة لنقل التكنولوجيا الدقيقة التي سيحتاجها المغرب إضافة إلى دورهم الهام في الاستثمارات المستقبلية وتفاعلهما لايجابي معها.