عزالدين السريفي / الرباط
افتتاح المعرض الممتد من 29 يوليوز الجاري، والى غاية 5 غشت 2019.
احياءا للذكرى “عيد العرش” 20 عاما من التقدم اشعاع مملكة، شاهد المركب الثقافي اكدال الامس (الاثنين) افتتاح معرض للفن تشكيلي للفنانة رجاء بلقاضي، من أعمالها (خاص)، بخصور الممثل هشام الوالي والبطل مصطفى لخصم والاعلام المغربي وشخصيات مهتمة بأهل الفن.

من خلال هذا المعرض الفني، الذي يعد ثمرة جهد لسنوات، ويضم لوحات مستوحاة من المعيش اليومي والتعيش الانساني، تسعى الفنانة التشكيلية المغربية الامازيغية الاصل، إلى مد جسور التواصل بينها وبين جمهورها، الذي تكن له حبا كبيرا.

وفي هذا السياق، أكدت بلقاضي، في حديث إلى”جسر بريس” أنها استطاعت من خلال معارضها، التي أقامتها بالرباط، أن تجد لها موطئ قدم في عالم الفن التشكيلي، الذي ولعت به منذ الصغر، عبر تقديم صورة مغايرة عن فن تشكيلي متفرد، يأخذ بالاعتبار الحياة اليومية للفرد، لدرجة أن النقاد اعتبروا لوحاتها.
تضيف بلقاضي على حبها للأرض، للبحر، للأزهار، التي تعبر عن جمال فصل الربيع في القرية، وجوهها تكتسح اللوحة في غمر فياض من التداخلات. تتجاور وتتلاصق وتتجذر لتغدو الوجوه أجسادا. إذ لا امتداد للجسد إلا في تشكيلات نظنها أشجارا تارة، ونخالها عناصر غامضة أخرى. وكأن هذا العالم المتموج عبارة عن حلم كبير لا وجود فيه للمنظور أو لتقنيات الرسم الأكاديمية، ولا حضور فيه للفضاء بمعناه الواقعي بل ثمة فقط، الرؤية والوجه.
من خلال تجاربها الشخصية، التي نهلت من أدبيات الفن التشكيلي، واستوحت منها الكثير من أعمالها، تدخل الفنانة رجاء بلقاضي في محاولة لاختراق المألوف، والبحث عن الذات داخل فضاءات متناقضة.
في لوحاتها، التي تتخذ من الطفولة تيمة أساسية لها، تحاول بلقاضي، إبراز مجموعة من الخصوصيات في قالب فني، فهي تحاول جر المتلقي إلى انفعالات طفولية.

وتحاول الفنانة رجاء أن تقدم عملا فنيا ليس فقط للنقاد والمهتمين بالفن التشكيلي، لكن أساسا جمهور المتلقين، الذين يبحثون عن الفن الراقي المتجرد، وهو ما تحاول أن تقدمه الفنانة رجاء في شكل لوحات تأخذ أبعادا متعددة، لكنها تدور جميعها حول تيمة الحب العذري، والطفولة كفضاء اشتغلت عليه الفنانة، لتصور الحياة اليومية للإنسان العادي.