رأي جسر بريس / الرباط
أصبح الإجرام والعنف في المغرب، شبحا مخيفا يترصد خطوات الجميع، رجالا ونساء، شبابا واطفالا، ولا أحد يستطيع أن يدعي أنه بمنأى عن يد “التشرميل”، التي قد تفاجئه، في انعطافة زقاق، أو خروج من محطة، او مقر عمل،أو سوق،.. أو أي مكان حتى ولو كان مزدحما بالناس، تحت جنح الليل، او في وضح النهار.
ولعل أسوأ ما يمكن أن يصيب أي مجتمع، هو أن يفتقد أفراده طعم الإحساس بالأمان على أنفسهم، وعلى أسرهم، وممتلكاتهم الشخصية التي قد تصبح عرضة للسلب والنهب، تحت التهديد بالسلاح الأبيض، في خرق سافر للقانون، في جو يعطي الانطباع بسيادة الفوضى والتسيب
ليس في الأمر أي تهويل أو مبالغة، بل إن هذا هو الواقع، كما يعيشه الناس، مع كامل الأسف الشديد، في الشارع والسوق والساحة العمومية.
لقد “تطورت ” الجريمة في المغرب بشكل فظيع ومتسارع، كأنها غول أطلق سراحه، ووحش يهاجم الجميع، بدون شفقة ولارحمة.
السؤال إلى أين نحن ذاهبون لا يكاد يوم يمر و إلا تطفوا على السطح جريمة عنف أو قتل أو إغتصاب؟
ولنطرح السؤال من المسؤول عن هذا الوضع الكارثي؟
هل هي الدولة ؟ أم المجتمع؟
هل يمكننا في ظل هذه الظروف والكوارث أن نطمئن على المستقبل ؟ هل الغد يبشر بالخير أم العكس ؟
أسئلة عريضة وكثيرة تحتاج إلى إجابات تطبيقية.