منحت الجامعة الصيفية في دورتها الثالثة فرصة للشباب للتحدث بكل حرية خلال جلستها الافتتاحية بمدينة أكادير، أمام عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وأعضاء مكتبه السياسي ووزرائه وهياكله.

واعتبرت بثينة منظور، وهي شابة تمثل شبيبة ألمانيا، أن لقاء اليوم سيظل تاريخيا في الحياة السياسية المغربية، وأن كل سياسي نزيه عليه أن يعترف بذلك.
وقالت إن الحزب بديناميته هاته، سيلعب دورا مهماً في تحسين الفكر السياسي لدى الشباب المغاربة في الخارج، مشيدةً في هذا السياق بدور منسق الجهة 13، أنيس بيرو، وطاقمه، في تنزيل “مسار الثقة” بدول الاستقبال.
وتابعت قائلةً : “كشباب الجهة 13 منحت لنا الفرصة لتوحيد طاقاتنا وتطوير ثقافتنا السياسية وهدفنا بذلك خدمة الوطن والدفاع عنه، والشباب المغاربة بالجهة 13 مستعدين ..للمشاركة في التكوين، حتى يتمكنوا من الدفاع عن بلدهم في الخارج
فرغم إقامتنا هناك نؤمن بالله والوطن والملك”.

من جهة أخرى، أشار كريم دريوش، ممثل شبيبة فرنسا في أشغال الجامعة، إلى خطاب جلالة الملك حول النموذج التنموي، معتبرا أن جلالته أعرب بلغة ملكها الإخلاص عن الحاجة لنموذج تنموي جديد يتصدى للعراقيل التي تواجه الشباب.
وأوضح المتحدث ذاته أن مقترح الحزب “مسار الثقة ” استجابة للطموح، وفرصة سياسية لهيئات الحزب بالخارج للمساهمة في تحسين أوضاع بلدهم الأم، مشددا على أن “حزبنا هو المثالي لهذا الطموح بإرادته القوية لبناء نموذج تنموي للمملكة”.
وكشف الدريوش أن الحزب بفرنسا تجاوز 1000 عضو في وقت وجيز، وحقق انضمام 300 منخرط في منظمة التجار في يوم واحد، معتبرا أن هذا الأمر يؤكد أن سياسة البلد الأم تهم المهاجرين المغاربة مثل أشقائهم داخل الوطن.
وأكد المتحدث على ضرورة ترافع الحزب لضمان انخراط هذه الفئة تعزيزا للديمقراطية الاجتماعية، وإدماجاً للشباب في قرارات المستقبل.

وفي سياق آخر، أكدت ابتسام حرمة، عضو التجمع الوطني للأحرار على أن السياسة مسؤولية وأنها تقتضي النجاعة في التدبير والتسيير خدمة للمواطن، خلافا للمشهد السياسي اليوم، الذي لا يرقى للتطلعات.
واعتبرت حرمة أن “مسار الثقة”، يهتم بذلك المواطن وبإنسانيته، حيث إن قضايا مثل التعليم والصحة والشغل لا يمكن إلا أن تصون كرامته، مؤكدة أن قراءة بسيطة لـ”مسار الثقة”، تميز التجمع الوطني للأحرار عن غيره ممن يتحدثون من فراغ، واسترسلت قائلة : “الأحرار قدموا مساهمتهم السياسية بنخب وأفكار جديدة، فماذا قدم الآخرون، غير الجمود والكلام”.
وتابعت أن الخوف “ماشي هو نخسرو حنا ولا نتوما بل هو نخسرو الوطن”، داعيةً في هذا السياق إلى توحيد الخطاب السياسي والخطاب السياسي الشبابي.