قال محمد بودريقة عضو المكتب السياسي للحزب التجمع الوطني للاحرار، خلال تأطيره لورشة “الشباب وقضايا الرياضة”، ضمن أشغال الدورة الثالثة للجامعة الصيفية المنعقدة يومي 20 و21 شتنبر بمدينة أكادير، إن الرياضة مجال يمكن استغلاله لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، عبر التنصيص على استراتيجيات للنهوض بها وطنيا، مع احترام خصوصيات كل جهة.
وأوضح بودريقة أن الرياضة ترتبط بالنشاط الاقتصادي، كما تعتبر مجالا للاستثمار وخلق فرص للشغل، عبر إعداد وبناء الملاعب، والصناعات الرياضية من ملابس ومعدات، وغيرها.
واعتبر عضو المكتب السياسي أن الرياضة وسيلة للنهوض بالتنمية جهوياً ووطنيا، وأن أداءها لمهامها من شأنه أن يحقق لنا التقدم والتغيير المستدامين.
مشددا على أن للرياضة اليوم، خاصة كرة القدم في المغرب، القدرة على تعبئة آلاف الشباب، ويمكن توظيف هذا المجال لتنمية إمكانات الأفراد والمجتمعات، وتشجيع فئة الشباب على القيم والمواطنة، كما أنها آداة للاستثمار الناجح في الإنسان، عبر بعث رسائل واضحة للقضاء على مجموعة من الاختلالات كالجريمة وتعاطي الممنوعات والهدر المدرسي وغيرها.
من جهة أخرى، دعا بودريقة الشباب إلى المثابرة، والتدرج في سلم النجاح، في هذا السياق، عرض تجربته التي بدأت بمدرجات ملاعب كرة القدم كمشجع لفريقه المفضل، ليصبح رئيسا له في وقت لاحق، وقال ” كان لي طموح كبير كشاب ينحدر من درب السلطان لأصبح فاعلا في أحد أكبر النوادي بالمغرب”.
واسترسل بودريقة، كاشفاً مساره المهني في مناصب المسؤولية في مجال الرياضة، بدأً من نادي الرجاء البيضاوي إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، مرورا بالجامعة الملكية لكرة القدم، “عزيمة الشباب قوية، إذ تحدد مستقبله وحاضره، وعلى الجميع أن يطمح إلى تغيير ذاته أولا وبشكل آلي سيلاحظ التغيير حوله، فقد كنت شاهداً على تطور كرة القدم المغربية، وعلى النتائج التي سجلها المغرب في هذا المجال، وعلى عمل الجامعة في دعم أندية الهواة عبر بناء ملاعب القرب، لذلك فطريق ألف ميل تبدأ بخطوة خطوة في الاتجاه الصحيح خطوة في المسار الصحيح”.